أكد عضوا المجلس البلدي المنتخبان الدكتور عبدالعزيز العمري، والدكتور سليمان الرشودي، أن إعلان اللائحة الجديدة لأعضاء المجلس البلدي المعينين والمنتخبين، أزال الكثير من الشكوك حول جدية هذه الانتخابات، معتبرين أن الإعلان جاء بعد أشهر عدة من إجراء الانتخابات، ما أخر بداية أعمال المجلس، وبالتالي شكل إحراجاً لهم أمام ناخبيهم. وعزا الدكتور العمري تأخر إعلان اللائحة، إلى حاجة المجالس لوظائف وبنود لم تكن معتمدة في الموازنة السابقة، قائلاً:"لذلك نلاحظ أن الإعلان جاء مباشرة بعد الإعلان عن الموازنة الجديدة، غير أن الناخب الذي كان دائماً يسأل المرشحين عن بداية أعمال مجلسهم، كان بحاجة إلى تصاريح من لجنة الانتخابات تضعه في قلب الحدث". واعتبر الدكتور الرشودي، المجلس البلدي المرجعية المسؤولة عن كل القضايا المتعلقة بالبلديات سواء من الناحية التشريعية أو الرقابية، ما عدا الأشياء التنفيذية التي تختص بها أمانات المدن وبلدياتها الفرعية، متمنياً أن يكون هناك أداء واضح من خلال وجود لجان استشارية على غرار لجان مجلس الشورى. وأضاف:"خلال الأشهر التسعة الماضية عقدنا 24 اجتماعاً مختلفاً، اشتملت في بعضها على مرشحين حققوا مراكز متقدمة في الانتخابات البلدية، وقمنا خلال هذه الاجتماعات بالرجوع لأنظمة المجالس البلدية على مستوى العالم، فوجدناها تحتوي على لجان متنوعة تصل إلى 25 لجنة، وتحت كل لجنة 20 مختصاً تقريباً، وهذه المجالس موزعة على البيئة والاقتصاد والمرور وغيرها مما يهم المواطن، ودور عضو المجلس المنتخب هو توجيه وإدارة مثل هذه الأعمال". وحول الرؤية المستقبلية لعمل المجلس البلدي، أوضح الرشودي أن الأعضاء سيخرجون برؤية للمشاريع القائمة عند البلديات والمتأخر منها، كما سيزورون الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لتحقيق التكامل في ما يخدم المواطن. من جهته، وصف العمري الصلاحيات المخولة لأعضاء المجلس البلدي ب"القوية"، معتبراً الأعضاء المعينين من أهل الخبرة والكفاءة. وقال:"لا يعني كون العضو معيناً أنه أقل كفاءة من المنتخبين، بل قد يكون المعين أكثر كفاءة من المنتخب، وأنا أوجه دعوة لجميع الأعضاء لأن يقدموا للرياض ما تستحقه".