في كل يوم، تجلس هبة على كرسيها الخشبي، وتمد يديها على طاولتها، وتحتضن أوراقها في صمت، وترفع رأسها وتنظر إلى أعلى وتردد"سأكتب قصيدة تهز العالم كله". هبة فيصل الوزان 11سنة تحب كتابة القصائد الشعرية للغاية، وتأثرت كثيراً بوالدها، ومعلمتها في المدرسة، تقول:"الشعر هو التعبير عن الشعور، والشعور هو الفرح، ومعنى الفرح الضحك". وتفرح هبة كثيراً إذا قدم لها أحدهم هدية، أو فازت بجائزة كبيرة، أو أمسكت المايكرفون في الطابور الصباحي في المدرسة. كتبت قصائد كثيرة منذ كانت في الصف الرابع الإبتدائي، وضاع منها القليل، ولكنها تحتفظ الآن في دفترها الخاص بجميع قصائدها، التي تمثل شخصيتها الجميلة، تشير"معنى القصيدة هو ما أقصد أن أقوله في الشعر بكل ثقة وانفعالية وجرأة"، والثقة بالنسبة الى هبة"أعني بها الثقة في نفسي، ولا أشعر بالخوف حتى لو كنت لا أستطيع، لابد من أن أحاول مرة ومرتين لأنني اثق بنفسي وبنجاحي". تحب الرسم والسباحة وجميع أنواع الرياضة، وتحب كتابة القصص القصيرة، وتتابع قناة"سبيس تون"، خصوصاً برنامج"بابي لاند"،"أرسلت لهم دفتر رسوماتي وأرسل لي"بابي"وقال:"إلى هبة الرسامة القديرة في"بابي لاند"، أنا بابي أتيت في حلمك، وفي عالم الرسم، الذي دخل إلى قلبك، وأرجو ان تكون ثقتك بنفسك وبرسمك كبيرة ودائمة، والحمد الله أنت استفدت مني، وهذا الشيء جدير بالاهتمام منك، اجتهدي في الرسم، وهذا أحسن شيء فيك، وإلى اللقاء". فرحت كثيراً برسالته وتابعت الرسم في شكل مكثف، إذ أرسم في اليوم أكثر من لوحةً، ولا أعرف عدد رسوماتي، ولكنها معلقة في دولابي". تحب هبة رسم الرسوم المتحركة كثيراً، وترسم من خيالها دائماً، ومعنى الخيال بالنسبة إليها"الذي في مخي، وأتخيله، وأطالع في الهواء، ثم تأتي الفكرة، وأبدأ في الرسم"، تتخيل هبة في اليوم ثلاث مرات، وتغمض عينيها، وتشاهد نفسها في قرية صغيرة جميلة خضراء، وهي تلعب على ألوان قوس الرحمن. تجيد هبة التحدث باللغة الإنكليزية، والفرنسية والأندونسية والفيليبينية والصينية،"أتحدث بعض هذه اللغات قليلاً، لأنني أحب أن أكون مثقفة لغوياً، وطبعاً تضحك أنا هاوية، وعندما أكبر سأصبح صحافية كبيرة للأطفال، وأتحدث معهم لأنني أحبهم وأحب الكتابة، وأحب أن يكون اسمي منشوراً، ولذلك سأسعى إلى أن أصبح صحافية في جريدة"الحياة"، وأتمنى ان تضمني لها".