رفعت في أبها أمس جلسات اللقاء الوطني للحوار الفكري الخامس، بعد ثلاثة أيام من النقاش حول"نحن والآخر"، وخرج المجتمعون بعد 72 ساعة باتفاق شبه تام على ما ورد في وثيقة"الرؤية الوطنية المشتركة"، بعد نقاشات وصلت إلى درجة"الجدل الهادىء" وقال نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله العبيد ل"الحياة"أثناء المؤتمر الصحافي ان"فكرة الحوار الداخلي يجب أن تعمق أكثر، وفكرة إجراء حوار مع الآخر ممكنة ولكن ليست قريبة". ورد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز فيصل بن معمر، على بعض الاستفسارات عن عدم تضمن"الرؤية"عدداًَ من الأفكار التي طرحت، خصوصاً موضوع المرأة، مبيناً أن"الحوار خصص للنقاش عن الآخر وكيفية بناء رؤية وطنية مشتركة، وكان كل الاهتمام يدور حول هذا الموضوع". وعاد العبيد ليرد على عدم تبني قضية العنف ضد المرأة والطفل في ظل انتقادات عالمية وتهويل لهذه المسائل، موضحاً أن"اللجنة الوطنية التي شُكلت لحل هذه المشكلات هي التي يجب ان تعالج هذه القضايا". وحول آلية اختيار المشاركين، قال ابن معمر:"إن الاختيار تم عبر لجان متخصصة، ومن خلال قاعدة معلومات، التي حاولنا إيجادها، فأصبح لدينا سبعة آلاف اسم من تيارات مختلفة". وحول التصويت الالكتروني أشار إلى أنه :"لا يمكن ذلك لأنها ليست قرارات، هي رؤى وهي في النتيجة مناسبة للمجتمع، وجسر من جسور التواصل بين المجتمع وصانع القرار، تقدم إلى المؤسسات المختصة، واعتقد أن التصويت ليس الاسلوب الامثل لاختيار رأي". وواجه نائب رئيس المركز، وزير التربية والتعليم عبدالله العبيد مطالبات بتغيير المناهج، ورد قائلا:"المناهج منذ بدأت خاضعة للتبديل والتعديل، لدينا مناهج وضعت وغيرت، لدينا بعض الجهات لا تدرس فيها هذه المواد، كانت لدينا جهة تعليم بنين وبنات، لكن المجتمع يتغير وكذلك الظروف". ولفت الوزير إلى انه"لا ينبغي ان نكون مع كل ناعق، يجب ان ننطلق من أسسنا ومن قيادتنا ومن المذهبية السياسية".