في أول رد فعل على قرعة نهائيات كأس العالم التي ستقام في ألمانيا الصيف المقبل، عبر الرئيس العام لرعاية الشباب الرجل الأول في الرياضة السعودية سلطان بن فهد، عن ارتياحه لنتائج القرعة، ووقوع المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة، التي تضم إلى جواره منتخبات تونس وإسبانيا وأوكرانيا وقال:"القرعة جاءت مشجعة ومنطقية ومريحة لنا، إذ سنواجه في الافتتاح منتخباً عربياً شقيقاً، هو المنتخب التونسي، الذي نحمل معه لواء تشريف الكرة العربية في هذا المحفل العالمي، وقد بدأنا في الاستعداد الفعلي للمونديال عقب انتهاء مراسم القرعة مباشرة، وأجرينا اتصالات متوالية مع منتخبات عالمية عدة، لأخذ موافقتها على لعب مباريات تجريبية معها، وكما هو معلوم أن الفترة المتبقية على انطلاقة الحدث العالمي هي قرابة ستة أشهر، وسنخوض خلالها عشرة لقاءات ودية، وسيكون الإعداد في شكل مميز ومثالي، من اجل أن يكون الظهور مشرفاً للكرة السعودية في مونديال ألمانيا". وأضاف:"كان من ابرز المشكلات التي واجهتنا في الفترة الماضية قبل إجراء القرعة عدم معرفتنا بالمنتخبات التي سنلعب معها، والمدارس الكروية التي سنواجهها، وكان من الصعب برمجة اللقاءات الودية والتخاطب مع المنتخبات على هذا الأساس، ولكن بعد معرفتنا بالمجموعة التي سنلعب فيها والمنتخبات التي سنقابلها، بدأنا الإعداد الفعلي من ساعة انتهاء مراسم القرعة، وسنضع البرنامج الإعدادي المميز بطريقة علمية مدروسة، وسنعلن ذلك في القريب العاجل". وزاد:"هنالك اجتماع مهم ستعقده لجنة المنتخبات السعودية مساء الأربعاء المقبل، برئاسة الأمير نواف بن فيصل، لوضع الخطوط العريضة لبرنامج الإعداد، وسأكون على اتصال مباشر باللجنة وقت الاجتماع للتناقش في الأمور كافة واتخاذ القرارات الصحيحة التي تخدم مصلحة الكرة السعودية في الفترة المقبلة". وعن المدير الفني الأرجنتيني كالديرون قال الأمير سلطان:"من ضمن أهم الملفات المدرجة على جدول أعمال لجنة المنتخبات في اجتماعها المقبل مساء الأربعاء، ملف المدرب كالديرون، إذ سيتم درس تقريره عن المنتخب السعودي المشارك في دورة غرب آسيا الثالثة، وتقرير مدير الكرة فهد المصيبيح درساً وافياً من كل الجوانب، لمعرفة المسببات الرئيسة في ظهور المنتخب بهذا الشكل الضعيف الذي لا يرضينا تماماً، ونرفضه نهائياً، حتى وإن كانت المشاركة بالصف الثاني أو الرديف، لأن ما يهمنا هو سمعة الكرة السعودية قبل كل شيء ومكانتها العالمية، وجميع ما كتب وطرح عن كالديرون في الإعلام هو عبارة عن اجتهادات وتوقعات لا اقل ولا أكثر، وسيكون اجتماع لجنة المنتخبات هو الحاسم والفيصل في مثل هذه الأمور، وكل الاحتمالات واردة بشأن كالديرون، وسنعمل على محاولة اتخاذ القرار المناسب الذي نرى فيه مصلحة للمنتخب السعودي، الذي نتمنى أن تكون مشاركته المقبلة مختلفة تماماً عن مونديال فرنسا 1998، ومونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، وان يشرف"الأخضر"محبيه جميعاً ويرفع رؤوس العرب في الوطن العربي الكبير".