رسمياً وبشكل لا يقبل الجدل، يمكن لنا ان نطلق على فريقي اتحاد جدة السعودي والأهلي المصري لقب اقوى فريقي كرة قدم في العالم العربي والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا مجتمعة.... فالعرض الباهر الذي قدمه اتحاد جدة امام العين في النهائي الآسيوي على ملعب جدة... والعرض الأكثر ابهاراً الذي قدمه أهلي القاهرة امام النجم الساحلي التونسي، في نهائي دوري ابطال افريقيا، على ارض استاد الكلية الحربية في القاهرة... لن نصل منها الا إلى نتيجة واحدة وهي اننا قد شاهدنا انتصار اقوى فريقين عربيين خلال القرن الواحد والعشرين. أين ذهبت الاندية العربية الكبرى، مثل هلال السعودية وترجي تونس وعين الامارات وصفاقسي تونس ووداد المغرب عن هذه الافضلية؟ ... وما الذي منح فريقين من السعودية ومصر هذه الأفضلية المطلقة على رغم اننا في عالم الكرة لا نعترف بالأفضلية المطلقة، بسبب اننا نتعامل مع لعبة"مجنونة"ونتائجها اكثر جنوناً. ان بين اتحاد جدة وأهلي مصر عناصر مشتركة، من أهمها الجماهيرية الضخمة والتمويل المالي الكبير والنفوذ الشعبي والتعاطف الرسمي وبالتالي فإن الناديين قد تحولا إلى هدف واضح لكل لاعب باحث عن النجومية ولكل ناد صغير باحث عن الثراء، من خلال حجم الانتقالات الكبير الذي تم لمصلحة الناديين في السنوات الثلاث الماضية. هناك من يتحدث عن التكديس او التجميع او ازدحام المواهب في الاهلي او اتحاد جدة وكلها آراء نابعة من رغبة في ايقاف تجربة، عنوانها الرئيسي احتراف لعبة كرة القدم وليس أي شيء آخر... فالاحتراف هو البقاء للأقوى وإلا اذا كنا نود ادارة الكرة في العالم العربي بطريقة الجمعيات الخيرية فإن على الحكومات العربية إلحاق اتحادات كرة القدم بوزارات الشؤون الاجتماعية وليس بوزارات الشباب والرياضة وليصبح لدينا دوري"مساكين"لا دوري"محترفين"!!. إن صناعة فرق عملاقة هو أمر ليس من السهل حدوثه... ولنتساءل بكل صراحة في ما بيننا... هل من المصلحة صناعة أربعة أندية قوية في مصر او السعودية ... أم صناعة ناد قوي جداً جداً جداً في البلدين يكون قادراً على تحقيق انجازات دولية تتجاوز حجم الطموحات... أجيبوني انتم؟! [email protected]