تذمر المدير الفني للمنتخب السعودي، الأرجنتيني كالديرون، من المطالبة والسؤال الملح عن غياب اللاعبين حسين عبدالغني وأحمد الدوخي ومحمد نور وعيسى المحياني عن"الأخضر"، كونهم سجلوا تطوراً تصاعدياً في مستوياتهم، خصوصاً الأخير الذي يتربع على هرم هدافي مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حتى الآن برصيد 11 هدفاً، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس في فندق ماريوت وكشف خلاله كالديرون عن الخطط المستقبلية لبرنامج الأخضر في طريقه إلى المونديال العالمي في ألمانيا 2006، وطالب كالديرون بالسؤال عن اللاعبين الموجودين حالياً في صفوف الأخضر وقال:"بدل من الحديث عن اللاعبين غير الموجودين في صفوف الأخضر اجعلوا حديثكم وأسئلتكم عن الموجودين في صفوف الأخضر حالياً". ولم يكشف كالديرون عن مدى ارتباط لاعبي الاتحاد حمد المنتشري ومبروك زايد ومحمد أمين ومناف ابو شقير وسعود كريري ورضا تكر وإبراهيم سويد مع المنتخب السعودي أو نادي الاتحاد خلال الفترة المقبلة، كون المنتخب سيخوض بطولة غرب آسيا التي ستقام فعالياتها في العاصمة القطرية الدوحة". فيما سيخوض الاتحاد نهائيات كأس العالم للأندية التي ستقام فعالياتها في العاصمة اليابانيةطوكيو، وقال الأرجنتيني:"اطلب من الجميع الثقة سواء في كفاءة الاتحاد أو المنتخب وقريباً سنجد الحل المناسب". وهنا تدخل مدير المنتخب الإداري الأول فهد المصيبيح قائلاً:"الاتحاد السعودي لكرة القدم حريص على تشريف الكرة السعودية ويقدم التسهيلات كافة واحياناً يكون على حساب المنتخب والأمثلة والشواهد عديدة، وبعد مباراة غانا ستتضح التشكيلة المناسبة وسيبت في هذا الموضوع لما فيه مصلحة الجميع، وأحب ان أؤكد ان الاتحاد سيغادر إلى اليابان وسيقدم صورة مشرفة، وكالديرون حريص على ان يظهر منتخب السعودية في صورة جيدة في بطولة غرب آسيا ثم تحدث كالديرون عن برنامج اعداد المنتخب إلى نهائيات مونديال 2006 حيث قال:"بدأت المرحلة الأولى منذ رحلت إلى ألمانيا حيث قمنا بإجراء التحاليل الطبيبة واختبارات اللياقة لتحسينهما قدر الامكان وقد وضعنا برنامجاً خاصاً لكل لاعب على حده، وتم إطلاع مدربي الفرق في الأندية على البرنامج للاعبين الذي يمثلون تلك الفرق والمنتخب كونهم يتواجدون داخل انديتهم أكثر من المنتخب وتم التعاون وتطبيق البرنامج". وأشار مدرب"الأخضر"إلى انه وضع برنامجاً تصاعدياً للأخضر وسيخوض قرابة 15 مقابلة ودية مع منتخبات كبيرة ومن مختلف القارات في سبيل التمرس على المدارس الكروية الأفريقية والأوروبية والآسيوية كون القرعة لم تتضح بعد ولم يتم كشف هوية المنتخبات التي ستلعب إلى جانبها في ألمانيا. وأكد كالديرون ان منتخب غانا يعتبر برازيل أفريقيا واللعب معه وهو بكامل نجومه يعود بالفائدة الجيدة ، ومن الصعب ان نلعب مع منتخب البرازيل حالياً إذ ان الأسابيع الماضية الثلاثة غير كافية لخوض مباراة من هذا العيار إذ ان ذلك يتطلب جهداً أكثر ولكن مع بداية شهر كانون الثاني يناير ستكون أكثر جاهزية ولأي لقاء دولي. واستبعد الأرجنتيني فكرة تجنيس اللاعبين وقال:"غير مجدية ولا نفكر فيها اطلاقاً واعتمادنا على لاعبي الأندية المحلية". وعن العوائق التي تواجه الكرة السعودية رمى كالديرون بذلك في مرمى عدم الاهتمام بقواعد النشء في السابق وقال:"اختلف الأمر الآن ويسعى المسؤولون إلى تطوير الكرة السعودية ومثلاً في الأرجنتين يتم الاهتمام بالناشئ وعمره أربع سنوات وفي أوروبا وعمره ست سنوات". وهذا للأسف لا نراه في السعودية وبالتالي يخلق فرقاً بين اللاعبين السعوديين والأوروبيين على رغم ان اللاعب السعودي يتمتع بامكانات فنية جيدة. واشاد كالديرون بتفاعل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه نواف بن فيصل مع الأخضر واستطاع الأخضر ان يستعيد هيبته، ويود وقوفهما إلى جواره في بداية توليه مهمة الأشراف على المنتخب ومنحه الثقة التي ساعدته في تأهيل الأخضر إلى المونديال. وطالب الأرجنتيني وسائل الاعلام كافة بضرورة وقوفها إلى جوار المنتخب كونها تلعب دوراً كبيراً وفعالاً في مرحلة الاعداد، والإعلام في الآونة الأخيرة تجاوز السلبية التي مارسها خصوصاً في دورة الخليج الماضية واستطاع ان ينضج أكثر في الآونة الأخيرة.