تغري مدينة الرياض مصممات الأزياء لطرح الموضة الجديدة فيها وإثراء السوق السعودية بمزيد من الخيارات المتاحة للمرأة والفتاة في خطوة عولمية تظهر مدى تداخل الثقافات وتنوعاتها. والمصممة المكسيكية الأصل كلاوديا شمس، المقيمة منذ 15 عاماً في الكويت، اختارت العاصمة السعودية للمرة الأولى، لتشارك في مهرجان ل"الجلابيات والقفطان"، بمجموعة توصف بالنعومة والرقة وهدوء الألوان مع تمرد في بعض التصاميم لإرضاء الأذواق كافة. المعرض، الذي ضمته جنبات"هارفي نيكلز"في مركز الفيصلية التجاري، تلته خطوات تهدف إلى درس السوق السعودية والاطلاع من كلاوديا كمستثمرة في مجال الموضة والأزياء على مقوماته ومدى إمكان افتتاح فرع للمركز الرئيس في الكويت، فربما تحط رحالها في المدينة لتنطلق فيها مستقبلاً عطفاً على الإقبال الذي شهدته عروضها. وقد نشأت المصممة المكسيكية في عائلة متخصصة في تجارة الأزياء شمال المكسيك وعرضت أولى تصميماتها في سن مبكرة ثم درست الأزياء في كاليفورنيا، ما أدى إلى توسع قدراتها في إضافة التقنيات المستخدمة من جانب كبريات دور الأزياء. منتصف الثمانينات كانت مفترق الطرق بالنسبة لها إذ انتقلت الى الكويت بعد زواجها وإنجابها أطفالاً من أب كويتي. ومازالت تعيش مع عائلتها في الكويت، التي أطلقت فيها مشروعها الخاص في عالم الأزياء. البدايات للمصممة ركزت على فساتين الأعراس ثم توسعت في هذا المجال نحو تصميم فساتين السهرة الجميلة والأنيقة إضافة إلى الجلابيات الكلاسيكية. وطوال سنوات عملها في هذا المجال صممت سلسلة من الأزياء المستوحاة من جذور المكسيك والثقافة الخليجية في آن معاً، ومنحها الاستقرار في دولة خليجية وطول التجربة العمق الكافي لتدرك أذوق المرأة الخليجية ونوعية الأزياء التي تتعلق فيها الأنظار. وضمت مجموعتها لخريف وشتاء 2005، تشكيلة من الخيارات المتعددة تجسد من خلالها تلاقي الحضارات بمزيج التصاميم الأنيقة والتقليدية التي يمكن ارتداؤها في أي مناسبة، كما تقول كلاوديا. وتضيف:"تعكس التصاميم الاحساس بالهدوء من حيث الألوان المنتقاة بعناية والخامات المستخدمة". أما الأقمشة فهي تعبق بروح الشرق وتجمع تطريزاتها بين المزخرفة والألبسة السادة ذات الألوان الزاهية، وللحرير النقي ملمسه الساحر في كل تصميم. وفي بعض القطع مزج بين الحرير والدانتيل أو الحرير والتول المشغول.