على مدى اليومين الماضيين، بدت الساحات الخارجية لمبنى غرفة تجارة وصناعة جدة مسرحاً لمعركة المرشحين لاستقطاب الناخبين. ويوم أمس، أغلقت الشرطة البوابة الخارجية للغرفة التجارية لمنع دخول السيارات إلى البوابة الخاصة بالناخبين لتفادي حدوث الأخطاء التي وقعت في اليوم الأول من انتخابات الغرفة التجارية، بعد السماح بدخول سيارات عدد من المرشحين لنقل الناخبين إلى المخيمات خصوصاً من كبار السن والمرضى. واتخذت الكثير من المجموعات المرشحة وسائل عدة للتأثير على أكبر عدد من الناخبين، إذ كان الموظفون العاملون لدى المجموعات يعملون على نقل الناخبين بواسطة الباصات من منازلهم أو مقار أعمالهم إلى الغرفة التجارية للتصويت للمرشح الذي يرغب فيه وإعادتهم إلى المخيم لمعرفة برنامج مرشحهم. وكانت ظاهرة الحاجز البشري من جانب موظفي المجموعات لافتة للنظر، حيث يتم تطويق الناخب قبل دخوله مركز التصويت منعاً لوصول أي منشور تعريفي إليه من جانب بقية المجموعات الأخرى. وعمد بعض المرشحين إلى الطلب من موظفيه ارتداء ملابس رياضية تحمل شعار أحد الناديين الكبيرين في محافظة جدة، إذ أن بعض المرشحين لديهم عضوية شرفية في هذا النادي وهذا ما يجعل له تأثيراً على بعض الناخبين. كما استغل مرشحو المجموعات في اليوم الأخير من التصويت زيادة عدد أفراد العاملين في الحصول على أكبر عدد ممكن من الناخبين. وكان اليوم الأخير من انتخابات الغرفة التجارية شهد حركة غير عادية، فيما شهد مقر التصويت كثافة كبيرة من موظفي المرشحين للتسابق على توزيع شعارات المرشحين ووصل إلى محاولة دهس بالأقدام على طفل صغير مع أحد الناخبين من جانب مروجي الشعارات، لولا تدخل رجال الأمن وطردهم لعدد من حاملي الشعارات الذين يقومون بتوزيعها، إضافة إلى توزيع جدول المحاضرات المقامة في المخيمات الانتخابية والتي ستتطرق إلى انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية. ولم تكتف مجموعات المرشحين بالمنشورات التي توزع في جميع المداخل في الغرفة التجارية والصور التي وضعت على المخيمات الانتخابية بل شهدت الشوارع المجاورة للغرفة التجارية عدداً من السيارات تجوب المنطقة وتحمل صوراً كبيرة لبعض المرشحين ما أثار انتباه جميع الموجودين عند مداخل الغرفة التجارية.