72 ساعة مضت من عمر انتخابات غرفة جدة التي حددت بخمسة أيام بدأت السبت الماضي وتنتهي ليل غد، بصدور النتائج التي ستحمل مجلس إدارة جديدا لبيت تجار جدة. بالأمس شهد المخيم الانتخابي الذي حدد ل 65 مرشحا ،حضورا لافتا للمرشحين وظهر كل مرشح خلف الطاولة التي خصصت له. فيما ظهرت بعض الطاولات المخصصة للمرشحات خالية والبعض الآخر كان يقف عندها أشخاص كلفتهن المرشحات بالعمل على توضيح برامجهن بالنيابة عنهن. ولم يكتف المرشحون بالوقوف داخل المخيم الانتخابي، بل أسندوا أدوارا أخرى لأشخاص آخرين عملوا كمساعدين لهم خارج المخيم، الأمر الذي تسبب في ازدحام نتج عنه بعض المشادات الكلامية الخفيفة، نظرا لمحاولة البعض التأثير على الناخبين قبل الدخول إلى صناديق الاقتراع. توزيع 5 ملايين مطوية وقدر مقربون من رجال الأعمال المرشحين لانتخابات الغرفة حجم المطويات التي وزعها المرشحون قبل وأثناء الانتخابات بما يقارب 5 ملايين مطوية، احتوت على السير الذاتية والبرنامج الانتخابي لكل مرشح. وتوقعوا أن تزيد تكلفتها المالية على مليون ونصف المليون ريال. وقال ماجد النافع (رجل أعمال ومرشح) إن حملته بدأت منذ شهر وركزت على استقطاب رجال الأعمال المنتسبين للغرفة وتوضيح برنامجه الانتخابي لهم، مشيرا إلى أنه وزع ما يقارب 60 ألف مطوية تعريفية، شملت برنامجه الانتخابي إضافة إلى السيرة الذاتية. من جانبه، رجل الأعمال سعيد عسيري اعتبر أن توعية المنتسبين للغرفة من أهم الأهداف التي يجب أن يركز عليها كل مرشح يطمح إلى عضوية غرفة جدة، مشيرا إلى أن حملته التي جاءت بعنوان «الحياة جدة» وطبع 20 ألف مطوية لها، ظهرت بشكل مختلف عن باقي البرامج التي ركزت على أمور هامشية. الصناع يكتسحون من جهة ثانية أشار مراقبون لسير الانتخابات إلى أن فئة الصناع حصلت على نصيب الأسد من الأصوات خلال الأيام الماضية، فيما كشف عدد من المرشحين عن أعداد الأصوات التي حصلوا عليها من خلال حديثهم إلى الأشخاص المقربين منهم ومن خلال المواقع التي وضعوها على الإنترنت، حيث ظهر عدد من المرشحين أمس وهو يتباهى بحصوله على نسبة أصوات جيدة بناء على المنتسبين للغرفة الذين أكدوا تصويتهم له، فيما تحدث مرشح آخر عن حصوله على 45 صوتا وأنه تلقى وعودا من ناخبين بالتصويت له خلال اقتراع اليوم وغدا قبل إغلاق صناديق الاقتراع. ويبقى أن عددا من المرشحين اصطحبوا معهم أعدادا كبيرة من العاملين من خلال فرق وزعوها على عدد من المواقع، أمام مقر المخيم الانتخابي ومواقف السيارات وداخل المخيم، من أجل توزيع المطويات الخاصة بمرشحيهم ومحاولة التأثير على الناخبين.