ألقت الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية أمس، القبض على مقيمَين في مدينة الظهران، بعد ان تبادلت معهما إطلاق النيران. ويرجح ان يكون المقبوض عليهما ينتميان إلى عصابة افريقية، تخصصت في سرقة المواطنين والمقيمين بعد خروجهم من المصارف، وتهديدهم بالسلاح. وكشفت مصادر ل"الحياة"ان دورية أمنية اشتبهت في سيارة متوقفة بالقرب من احد المصارف في حي الدوحة في الظهران، يستقلها شخصان سحنتهما افريقية، وحامت الشبهات حولهما إثر بلاغ أمني سابق عن تعرض للسرقة بالقرب من مصرف. وأضافت المصادر"ان أفراد الدورية طلبوا من الموجودين في السيارة هويتهما الشخصية، بيد أنهما لم يستجيبا، ولاذا بالفرار، ما استدعى مطاردتهما، وأثناء المطاردة أطلق أفراد العصابة عياراً نارياً على الدورية الأمنية، ثم ترجل أحدهما من السيارة بالقرب من مركز شرطة الظهران، فبادره أحد رجال الأمن بعيار ناري، أصاب فخذه، وتم إلقاء القبض عليهما. وأكد الواقعة ل"الحياة"مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء عبد العزيز عبدالله البعادي، الذي قال:"إن الدورية الأمنية اشتبهت بالأشخاص، اثر بلاغ امني سابق يفيد بأن عصابة افريقية تمتهن السطو المسلح على المواطنين والمقيمين بالقرب من المصارف في المنطقة". وأضاف البعادي"ان أفراد الدوريات الأمنية طاردوا العصابة في حي الدوحة، بعد رفضهما إعطاء ما يثبت هويتهما"، موضحاً ان"عياراً نارياً صوبته العصابة أثناء المطاردة على الدورية الأمنية، ولم يصب أحد بأذى، وان أفراد العصابة ترجلا من سيارتهما بقصد الهروب، بعد محاصرة الدوريات الأمنية الموقع، فما كان من احد أفراد الدوريات إلا إطلاق عيار ناري أصاب احد أفراد العصابة في فخذه، وتم إلقاء القبض عليه وعلى زميله". ونقل المصاب إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج اللازم. وقال البعادي:"إنه سيحال إلى التحقيق مع زميله، للتحقق ما إذا كانت ثمة شبكة ينتمون لها في البلاد". وأوضح ان"توجيهات أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز المستمرة، بمتابعة بلاغات المواطنين والمقيمين وتكثيف البحث والتحري والكشف عن المجرمين، ساعدت أخيراً في إلقاء القبض والكشف عن عدد من الجرائم، وفي وقت يعد قياسياً"، مثمناً دور أفراد الدوريات الأمنية والجهات الأمنية وشجاعتهم في هذا المجال". يذكر ان المنطقة الشرقية شهدت خلال الفترة الماضية عدداً من حوادث السطو على مواطنين ومقيمين بالقرب من المصارف، كان آخرها ما تعرض له مقيم آسيوي بالقرب من أحد مصارف مدينة الدمام، من جانب مقيمَين أفريقيين يركبان دراجة نارية. وقد تم القبض على أحدهما في مدينة الرياض. وشهدت المصارف والشوارع المحيطة بها تكثيفاً أمنياً لحماية العملاء من محاولات السطو. فيما شددت الجهات الأمنية على المتعاملين مع المصارف بضرورة أخذ الاحتياطات الأمنية في حال حمل مبالغ مالية كبيرة أثناء الخروج منها.