يحاول المرشحون لمقاعد مجلس إدارة تجارة وصناعة جدة في دورته المقبلة 2005- 2009 استغلال الوقت المتبقي قبل يوم الاقتراع لتكثيف جولاتهم التعريفية، وبرامجهم الانتخابية لكسب الشريحة الأكبر من الناخبين. وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات أعلنت عن القوائم النهائية للمرشحين والمرشحات في انتخابات غرفة جدة، وتتضمن القوائم أسماء 52 مرشحاً من فئة التجار من بينهم 16 سيدة أعمال، و19 اسماً من فئة الصناع من بينهم سيدة أعمال واحدة. وتشهد الأيام المقبلة الكثير من اللقاءات التعريفية، والمؤتمرات الصحافية التي تنظمها المجموعات المتنافسة، خصوصاً بعدما حددت اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة تجارة وصناعة جدة السبت 24 شوال الجاري الموافق 26 تشرين الثاني نوفمبر موعداً لبدء الاقتراع والتصويت للمرشحين لعضوية الغرفة في دورتها ال 19 بعدما اختارت اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة جدة عدداً من المراقبين وتوزيعهم على جدة، إذ تم اختيار كل من أحمد حسن جمجوم، ومحمد صديق، وزكي رحيمي مراقبين على انتخابات غرفة جدة، في حين حددت اللجنة المشرفة على انتخابات الغرفة أسماء عضوات اللجنة النسائية بثلاث سيدات هن: هيا إبراهيم السنيدي، وندى محمد العطاس، ورضا خالد غزاوي. وعلى رغم اتفاق المرشحين على رفع وتيرة المنافسة فيما بينهم إلا أنهم اختلفوا في تحديد الشرائح المستهدفة، إذ ركزت مجموعة"لجدة"في برامجها الانتخابية على منسوبي الشركات الكبرى، وهذا ما وضح جلياً في دعوتهم لعدد من الشخصيات الاقتصادية البارزة مثل صالح حفني، وأسامة إسماعيل أبوداود، في حين ركزت المجموعة الثانية"المؤسسات الصغيرة"على كسب منسوبي المنشآت الصغيرة، وذلك من خلال طرح بعض الأفكار والمشاريع التي تهدف إلى خدمتهم. في المقابل، اتجهت مجموعة"الأوائل"التكتل النسائي الوحيد في الانتخابات، والتي يرى المراقبون أن المجموعة ستدخل في مراهنات خاسرة، لاستهداف منسوبات الغرفة وخصوصاً من مالكات المنشآت الصغيرة، أما مجموعة"المستقبل"فاختارت دعم الصناعات التكميلية والمنشآت الصغيرة كذلك، في حين ترى مجموعة"النهضة"أن الشريحة القائمة على الشركات الصغيرة والمتوسطة هي طريق الفوز بمقاعد مجلس إدارة غرفة جدة. وفي شأن ذي صلة، اتجه القائمون على بعض المجموعات الانتخابية إلى تنفيذ زيارات ميدانية لبعض الجهات الحكومية تهدف الى الإعلان عن برامجهم الانتخابية، إذ زارت مجموعة المستقبل أول من أمس ميناء جدة الإسلامي، بغية التعرف على آلية حل بعض المشكلات المتعلقة بالتفريغ، والتحميل وتأخير فسح البضائع، والجهود المبذولة لتذليل العقبات أمام التجار من المسؤولين في الميناء، ونقل وجهة نظر التجار، والمستوردين إلى المسؤولين في الميناء، والجمارك، والتعرف على المشاريع التطويرية المستقبلية، والخطط المراد تنفيذها. وتأتي هذه الزيارة ضمن جدول زمني أعدته المجموعة، ويشمل زيارة مكتب العمل في جدة السبت المقبل، وزيارة المؤسسة العامة للتدريب الفني والتعليم المهني، وزيارات ميدانية للجمعيات الخيرية، ومراكز المعوقين، وزيارة المجمعات التجارية والصناعية. وأكدت المجموعة في مؤتمر صحافي، للتعريف بأهداف المجموعة، التزامها بتنفيذ تلك الأهداف، سواء في حال فوزها في الانتخابات أو عدم فوزها، من خلال المجموعة الفائزة. موضحة أن تلك الأهداف لا تسعى من خلالها إلى ضجة إعلامية، بل تنبع من خلال رؤيتها لواجبها تجاه الوطن، وتبرز أهداف مجموعة المستقبل إلى التركيز على إيصال مبدأ المساواة في الغرفة، بين صغار وكبار المنتسبين والسعي لتعيين عضوين في مجلس إدارة الغرفة من صغار التجار، والصناع والسعي مع مكتب العمل لوجود ممثل للغرفة التجارية والصناعية في مكتب العمل لتقريب وجهات النظر، بين منتسبي الغرفة ومكتب العمل، إضافة إلى دعم المؤسسات الصغيرة بالخبرات المالية، والإدارية، والعمل على زيادة حجم الأراضي المخصصة للمصانع، والورش، والمستودعات، مكتملة البنية التحتية، وتشجيع الشركات الكبيرة على دعم الصناعات التكميلية الوطنية لتشجيع شباب رجال الأعمال، ودعمهم عبر البنوك، والصناديق لإنشاء صناعات صغيرة داعمة للمصانع الكبيرة، واستقطاب العديد من الاستثمارات في القطاع البحري، فيما يتفق والمكانة الاقتصادية للمملكة والموقع المتميز لميناء جدة الإسلامي، والسعي لتخفيض رسوم التصديق لجذب اكبر عدد من المشتركين في الغرفة.