اكملت اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة المنطقة الشرقية استعداداتها لاستقبال الناخبين، الذين لا يتوقع المراقبون ان تتجاوز اعدادهم 2500 ناخب من اصل 9627 منتسباً للغرفة يحق لهم التصويت، دعتهم اللجنة للادلاء باصواتهم اليوم وغداً وهي الفترة المحددة للاقتراع. وأُعلن عن انسحاب خمسة مرشحين لينخفض العدد من 26 الى 21 مرشحاً منهم 13 رجل اعمال من فئة التجار وثمانية رجال اعمال من فئة الصناع. وعلى غير العادة، افتقرت الحملة الانتخابية لعنصر الاثارة والمنافسة بين المرشحين، على رغم الدعوات المتواصلة التي تلقاها المنتسبون على اجهزة الفاكس لحضور الاجتماعات التي تم تنظيمها خلال الفترة الماضية، والتي تضمنت برامج المجموعة الوحيدة التي تم تشكيلها والتي اطلقت على نفسها "مجموعة التعاون" وبعض المستقلين الذين حاولوا ايجاد برامج مختلفة. وتروج "مجموعة التعاون" التي تضم 12 مرشحاً، منهم تسعة اعضاء في مجلس الادارة الحالي، لبرنامجها الانتخابي الذي تضمن تسع نقاط تركز على تنمية المجتمع الاقتصادي في المنطقة الشرقية والعمل على جذب الاستثمارات المحلية والاجنبية وتطوير السياحة الداخلية وتفعيل شعار "المنطقة الشرقية عاصمة الصناعة الخليجية" ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة. اما المرشحون المستقلون فتقدموا ببرامج عدة تركز على دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ودعم انضمام السعودية الى منظمة التجارة الدولية وتفعيل خدمات سيدات الاعمال وعدد من الاهداف الاخرى بهدف ايجاد دعم من شرائح المنتسبين كافة الذين يحق لهم التصويت. وعلق احد المراقبين ل"الحياة" على البرامج التي وضعها بعض المرشحين قائلاً انها مجرد شعارات تم رفع بعضها في انتخابات سابقة من دون ان تظهر اي نتائج، مشيراً الى ان بعض الشعارات لا تدخل ضمن صلاحيات مجلس الادارة وان بعض المرشحين سعى الى ايجاد مصطلحات لتفخيم شعاراته. وأضاف: "اما بالنسبة لشعار المنطقة الشرقية عاصمة الصناعة الخليجية، فمنذ ان اطلق امير المنطقة الشرقية الامير محمد بن فهد هذا الشعار في احدى المناسبات واعضاء مجلس الغرفة يؤكدون انهم يسعون لتفعيله ولكن السؤال الاهم: ماذا قدموا لخدمة هذا الشعار؟". وزاد ان هذه الانتخابات تختلف عن سابقاتها، اذ يلاحظ فيها التركيز على المناطق التي جاء منها المرشحون بخلاف السابق عندما كان التركيز على الشخصيات. ويرى المراقب ان فرص "مجموعة التعاون" في الفوز هي الاكبر على رغم ان بعضهم من أعضاء الدورة التي توشك على الانتهاء.