قال رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، الأمير سلطان بن سلمان، الذي يرأس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، إن الأمل كبير بأن يمر جميع الأطفال في السعودية على مختبرات الدم خلال العام المقبل، لاكتشاف الأمراض الوراثية، إن وجدت، في وقت باكر، ومعالجتها قبل أن تتطور إلى إعاقة. وأضاف خلال رعايته مساء أمس ندوة"المسببات الوراثية للإعاقة"، التي ينظمها قسم الطب الوراثي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، أنه لا توجد دولة اليوم في محيطنا الذي نعيش فيه، ترعى المعوقين وتعتني بهم كالسعودية، لأن الحكومة ترعى المعوقين وتهتم بهم كأنهم في منازلهم وبين أسرهم. وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الاهتمام في المرحلة الحالية ينصبّ على مجال البحث العلمي، لمحاربة الإعاقة في مراحلها المبكرة، لتخفيف العبء الاجتماعي والانساني، بمشاركة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، كمؤسس في هذه الابحاث والنتائج، الى جانب مؤسسة الامير سلطان الخيرية، والمؤسسات الخيرية الأخرى، حتى نستطيع ايجاد الحلول المناسبة للاعاقة، وتنفيذ البرنامج على ارض الواقع قبل ان تصبح إعاقة في كثير من الحالات. واشار إلى أن هذه المؤتمرات التي تقام حول هذا الموضوع مهمة جداً، وتفتح المجال أمام الجهات المحلية للاحتكاك بالجهات الدولية والاستفادة من تجاربهم. من جهته، ذكّر وزير الصحة الدكتور حمد المانع بقرار مجلس الوزراء عام 1425ه، الخاص بفحص ما قبل الزواج، موضحاً أن الاحصائيات تشير إلى أن 90 في المئة من طالبي الزواج الذين أخبروا عن وجود امراض وراثية لديهم، امتنعوا عن الزواج. وأكد أن البرنامج سيوسع إذا دعت الضرورة، وتضاف فحوصات عن أمراض أخرى، إضافة إلى أمراض الدم الوراثية،"ناقشنا في اجتماع أول من أمس الجزئية التي نستطيع من خلالها معرفة بعض الجينات خلال ولادة الأطفال، وبعد دراسة هذا الموضوع نستطيع ان نبدأ بهذه التجربة الجينية قريباً". وتوقع المانع توافر معلومات جيدة عن المجتمع السعودي بعد تعميم دراسة بنك الجينات، وسيلاقي الدعم الكافي من وزارة الصحة لكونه موضوعاً وطنياً واجتماعياً مهماً. واوضح ان هذا المؤتمر سيمتد ويومين يتضمن ثماني جلسات علمية، تلقى خلالها 30 محاضرة لمتحدثين محليين وعالميين، يتناولون فيها انواع الاعاقات في السعودية، وامراض التخلف العقلي، وامراض السمع والبصر الوراثية، والامراض العصبية الحركية، والامراض الاستقلابية، وآخر المستجدات في الامراض الجزيئية السريرية، والتشخيص الجزيئي، وطرق الوقاية من الامراض الوراثية. وكان الأمير سلطان بن سلمان زار مختبر الإكتشاف المبكر لأمراض التمثيل الغذائي وأمراض الغدد الصماء، في مركز الأبحاث في المستشفى، قبل افتتاح الندوة، للوقوف على آخر ما تم إنجازه من فحوصات مخبرية بشأن عينات الدم لحديثي الولادة، الورادة من مستشفيات السعودية المختلفة.