لا يأتي ذكر لعبة كرة اليد السعودية، الا ومعها اسماء اللاعبين الذين خدموا اللعبة، وأسهموا في تحقيق الإنجازات المتتالية على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي، وعلى رغم ان لعبة كرة اليد السعودية بدأت مزاولتها في منتصف السبعينات، إلا إنها لم تأخذ وضعها الصحيح إلا في بداية حقبة التسعينات، بفضل عدد من الاسماء التي برزت وأخذت على عاتقها زمام المبادرة، بالانطلاق نحو العالمية، ومن تلك الاسماء التي فرضت نفسها، وتصادف ان تكون بداية انطلاق اللعبة نحو العالمية مع بدء مشاركة عريس الحفلة لهذه الليلة في فريق ناشئي الأهلي، ولم تمر الأيام طويلاً على النجم المحتفى به عبدالرحمن عايد، إذ سرعان ما وصل إلى الفريق الأول، وزاد من قوة القلعة بما قدمه من جهد وإخلاص، وجعله في قلوب الجماهير الأهلاوية كافة، وبدأ نجم عايد بالبروز، وتحول إلى بطل لفريقه، كما هو مع منتخب اليد السعودي، لأربع نهائيات لكأس العالم 97 في اليابان، 99 في مصر، 2001 في فرنسا، وأخيراً في عام 2003 في البرتغال، ولم تقتصر إنجازات عايد على المنتخب، فقد حقق كل ما يحلو لأي لاعب البحث عنه من البطولات، وسجل اسمه في كل البطولات التي حققها الأهلي، اعتباراً من عام 93 حتى 2005، وكان لابد لأي نجم من ان يبحث عن مجد يختتم به مشواره الرياضي، وتصادف ان تقدم عايد بخطاب اعتزال بعد تأهل المنتخب لكأس العالم في البرتغال، ورفض طلبه آنذاك نظراً إلى حاجة المنتخب إليه، واعتقد عايد أنه سيفقد حلاوة الاعتزال بتحقيقه إنجازاً في آخر حياته الرياضية، بعد ان فقد المنتخب السعودي فرص الوصول لكأس العالم في تونس، بعد مسلسل طويل من الأحداث المتتالية، كان للاتحاد الآسيوي دور في خروج"الأخضر"، وعقد عايد العزم على ان يبحث عن مجد تليد يختتم به مشواره الرياضي، وتحقق له ذلك بعد ان حقق فريقه بطولة الدوري، وبالتالي أصبح ممثلاً للسعودية في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في المغرب، وتعاهد زملاء عايد على ان يقدموا هديتهم لقائدهم الذي كان رزق آنذاك بمولوده البكر، وبتحقيق لقب البطولة العربية لتكون خير ختام للاعب، وتحقق لعايد ذلك، وعادت إليه الابتسامة، لينجز بعدها أصعب قرار يمكن ان يتخذه أي لاعب وهو الاعتزال.