مضت عشرة اعوام وعشرة اشهر على الانجاز الكبير الذي حققه الجيل الذهبي للكرة السعودية في عام 94 في مونديال كأس العالم، الذي اقيم آنذاك في اميركا، وقدموا فيه مستويات وحضوراً باهراً في المحفل العالمي الذي تأهل اليه المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه. وكان"الاخضر"آنذاك يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين النجوم الذين سجلوا في التصفيات الآسيوية وفي نهائيات كأس العالم نتائج ايجابية كبيرة، تغنت بها كثير الجماهير الخضراء، ونقشت من ذهب في سجلات تاريخ الكرة السعودية، ومن هؤلاء اللاعبين ماجد عبدالله واحمد جميل ومحمد الخليوي وعبدالله سليمان وفؤاد انور وفهد الهريفي وصالح الداود وعبدالرحمن الرومي وعواد العنزي ومنصور الموسى ومحمد الدعيع وسامي الجابر وحسين الصادق وحمزة ادريس. ولم يبق منهم سوى الاربعة الاخيرين الدعيع والجابر والصادق وحمزة الذين ما زالوا يركضون في الملاعب مع فريقي الهلال والاتحاد بعد اعتزال البقية. وقاد الحارس الدعيع وسامي الجابر فريقهما الهلال لتحقيق بطولات عدة، آخرها بطولات الموسم الماضي الاربع واولى بطولات هذا الموسم"كأس الامير فيصل"، ويقودان المنتخب السعودي في مشواره المقبل في مونديال كأس العالم في المانيا 2006. اما الحارس الآخر حسين الصادق ورفيق دربه المهاجم المخضرم حمزة ادريس فهما يواصلان الركض بكل حيوية واجتهاد مع فريق الاتحاد، واسهما معه في تحقيق بطولات عدة محلية وخارجية، خصوصاً المهاجم ادريس الذي بصم بالعشرة على معظم البطولات المحلية والخارجية التي حققها العميد، واصبح هداف الذهب الذي لا غنى للاتحاد عنه. ودخل الفريق الاتحادي اياب نهائي دوري ابطال آسيا مع نظيره العين الاماراتي في استاد الامير عبدالله الفيصل في جدة وأسهم حمزة مع رفاقه اخيراً في حصول الاتحاد على كأس دوري ابطال آسيا بعد فوزه على العين الاماراتي ب 4 أهداف في مقابل هدفين في المباراة النهائية التي تأهل على اثرها العميد الى بطولة كأس العالم للاندية المقبلة في اليابان. وأشار حمزة بعد نهاية المباراة أن مشواره قد انتهى مع الاتحاد وأنه سيعتزل، لكن رد رئيس الاتحاد منصور البلوي سرعان ما ظهر في مؤتمر صحافي مبدياً اعتراضه على ما يفكر به حمزة وقال البلوي:"لن نسمح باعتزاله في الوقت الراهن خصوصاً أن بوردانيسكو يصر على بقائه". وبذلك سيكون"هداف الذهب"حمزة ادريس حاضراً في مونديال الاندية على ارض اليابان ليختتم بمشاركته المنتظرة مشواره الرياضي في الملاعب الخضراء الذي امتد قرابة 20 عاماً.