أكد المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي "أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن منفذي جريمة الجندي محمد الزهراني أحد منسوبي الدوريات الأمنية في مكةالمكرمة، وتقديمهم للعدالة". ولم يوضح اللواء التركي في تصريحه إلى"الحياة"، حول توصل التحقيقات إلى الجناة أو خيوط تقود إلى معرفتهم، مشدداً بقوله"إن الأجهزة الأمنية لا تزال تواصل تحقيقاتها حتى الآن في هذه القضية". في حين أفادت مصادر أمنية، أنه تم القبض على عدد من المشتبه بهم. وقضى الجندي محمد الزهراني نحبه متأثراً بجراحه بعد نحو أسبوع تقريباً من الحادثة، ودفن في ثاني أيام عيد الفطر، وكان تعرض إلى إطلاق أعيرة نارية في الرأس أثناء تأدية عمله مساء السادس والعشرين من شهر رمضان جوار فندق مكة أنتركونتيننتال، ونقل على إثرها إلى مستشفى الملك عبدالعزيز ومنه إلى مستشفى النور التخصصي لتلقي العلاج، وأجريت له عملية جراحية عاجلة، أكدت المصادر حينها أنه متوفى دماغياً. وبحسب روايات شهود عيان عن تفاصيل الحادثة حينها:"كانت سيارة الدورية وبداخلها الجندي الزهراني ورفيقه مرابطة في موقع بالقرب من فندق في حي أم الجود، وفجأة ظهرت سيارة من طراز"لاند كروزر"كانت تسير بعكس اتجاه السير، فتحركت الدورية لإيقافها، لكن قائدها رفض التوقف، وانطلق الرصاص من داخلها". وأضاف الشهود"كان في السيارة شخصان، وهما من أطلق النار على الدورية، فاخترقت رصاصة زجاج السيارة واستقرت في رأس الجندي الزهراني، في حين تفادى الجندي الآخر الطلقات، وارتطمت سيارة الدورية أخيراً بشجرة واستقرت في مكانها". وفور وقوع الحادثة انطلقت أكثر من 40 دورية وعدد من فرق البحث الجنائي في شرطة العاصمة المقدسة، بتمشيط حي أم الجود وجميع الأحياء المجاورة للموقع بحثاً عن الجناة.