النحويون لا يعرّفون المعرف بالإضافة، وكذلك لا يضعون "ال" على الاسم لأنه علم خصوصاً ما فيه صفة العبودية لله - سبحانه وتعالى - مثل: عبدالله وعبدالقادر، وبالإمكان في حالة مقتضى الحال أن تضيف"آل"وليس"أل"فنقول آل عبدالله أو آل علي ولا نقول"العبدالله أو العلي"كما أنهم لا يعرفون المعرف بالإضافة. لاحظت في صحفنا المحلية والدولية تسمية وظيفة"مرشد الطلاب"بإضافة ال التعريف"في كلمة"المرشد، فنقول"الطلابي"، والعبارة مكونة أصلاً من مضاف ومضاف إليه، فيكون الاسم المقصود معرفاً بالإضافة، فنقول:"مرشد الطلاب"ولا نقول"المرشد الطلابي"، ونطبق القاعدة نفسها على تسمية النشاط، فنقول:"نشاط الطلاب"لا"النشاط الطلابي"، وللتوضيح أكثر: نقول:"كتاب الطالب"أو"كتب الطلاب"ولا نقول"الكتاب الطلابي"أو"الكتب الطلابية". كنت أعتقد أن الخطأ من العاملين في الصحف، ولكنني لمست العذر لهم، إذ ما يردهم من وزارة التربية والتعليم التي تربي وتعلم هو ما يرسخ هذا الخطأ في أذهان جيل بل أجيال قادمة، والأدهى والأمر شؤون تعليم البنات أطلق على"مرشدة الطالبات"مسمى"المرشدة الطلابية"وجمعوها"المرشدات الطلابيات"بالله عليكم هل مرت عليكم سماجة بهذا القدر؟ من أين أتوا ب"الطلابيات"وهو جمع لأية كلمة للطالب أم للطالبة؟ ولماذا لا نقول مرشدات الطالبات بدلاً لهذه التسمية الممجوجة؟ وكأنه لا يوجد في الوزارة رجل ولا امرأة يعرف أو تعرف مبادئ وقواعد اللغة العربية، التي تدرس في المرحلة الابتدائية، لذا أرجو تعديل هذه المسميات، وكذلك مسمى"النشاط الطلابي"إلى نشاط الطلاب. كما أرجو الوزارة تعديل لوحات مدارس البنات، لتحمل أسماء الصحابيات والتابعيات والمشهورات عبر التاريخ الإسلامي والعربي، وإذا أبقت على الأرقام أن تكتب بالحروف العربية 1234 واستبعاد الأرقام الهندية، وإذا كانت الأرقام مكتوبة أن تكون وفق قواعد النحو، فلا نكتب"المدرسة السادسة عشر"بل"المدرسة السادسة عشرة"حتى لا نرسخ الأرقام والتراكيب والأسماء الخاطئة في أذهان الطالبات وأولياء أمورهن من المارة. عدنان كيفي Kaifi [email protected]