قابلت غازي القصيبي قبل ألف سنة وآخالداه... أتدري هل أصاب سنة! ها أين يبعدني والساعة اقتربت ما كل سيئة تحطها حسنة هنا تهلله فالصحف هامدة نزفت محبرتي وأسطراً أسنة إن كان يقبل عمري كله عوضاً يعيرني دون قضم همسة أذنه لأدردنّ له... وان بي درداً فكم أدرت على الأقفال ما فطنه لا يدفعنّ بهذا عن مداركه وليرجع الفصل أن ثلمته وطنه بحثت في الجهل علَّي أستظل به بذي الجذور... وعلّي طائل فننه هو العزاء فنهنهت القصيد... ألا تنوح قافية تنكّبت سننه تلفتي يغمض الإحساس، كم كشفت من عورة أصبحت أشعارها خشنة ترى الهجين يقص الشعر... يعربه لقد خصاه وفي حسبانه ختنه يقول: نبئت... للمجهول نسبته أفشت هوامشه بريحه النتنة لم تدر ما أسد يقوده حسد لم تدر ما رجل صفاره فتنه وإن أفضت بشرح ليس من أحد وإن أعدت له درساً فما لقنه لا تأبهنّ لغير القائمين... ودع تلك القواعد بالأحقاد محتقنة إن المغازي لها غازي فما ربطت خيوله لا ولا أرسى العدا سفنه الناس تولد... يحييها بلقيته أنا الوحيد الذي بفضله دفنه ولو ترى إذ أتى كل ببخنقه وجاء شاعره مزّيناً كفنه عيناي ما فتحت إلا عليه... وهل إذا العيون تسجّى لا أراه ثنه آب البلاغ يهادي بعد مبلغه من وحشة الفكر اعتاها ليحتضنه لا يكذب الشعر في عيني مهذبه ويغفل الذهن عن حب إذا ضمنه احمل لذي اللب أغلى ما تكنّ على ظهر القريض إذا ما كنت مؤتمنه ما ضيّعت حكمة إلا بشاردة ولم يجد شامه من لم يجد يمنه ومن غزا كل مغزي فلتكلمه روح ومن صمّ فلتمسح يد سمنه لذي المعالي سبيلاً جزت أوجزه إذ النفوس الدنايا فيه مكتمنة فقد يضاق مكان وهو متسع وقد يعدّ عدواً من عدا زمنه وإنما يشتكي لله ثم لمن يخافه مستجير... هل له أمنة وقت اللئام بذلت الجزل من ظمأ فليس من عجب أن يبخسوا ثمنه إذا الجريء سرى شاكي السلاح لما يلام في الضرر والإعدام إن رهنه قد يوهن المرء أن تشتد قوته وليس إلاّ ضعيفاً من طوى وهنه إني أقرّ: لقد لمّعت أحذية وهل يعز حذاء لاح من دهنه أعاقني تاجر وقفت أشتمه فإذ به صنم وحوله سدنة وحين أشبعته فخراً عصبت على نفسي الإباء ومثلي لا ترى بدنه يقال أثرى بليغ من خزائنه أأنبش القبر يكفي الموت ما خزنه وقيل من يجزل الأبيات غايته نفاية اللؤم حين اضطر واحزنه بل التمست أنيساً إذ أحركه تفسخت جثة فقئت ما حفنه ولو وعى وادّعى أن خنت رمّته بطعنة، هل يحس الميت من طعنه؟ فقط بصقت على وجه المسيخ وما لعنته سفهاً فالرب قد لعنه وانه مثل كي أستدل على وزن الكرام بضدّ لا لكي أزنه ولا أظنّ كريماً ليس يطربه ذم الخسيس، وهل أحصي إذن مننه؟! أستغفر الله... إني تبت وا أسفي على أعزّ بيان عنده امتهنه فلن تفتّ بعضد الحر عارضة ولن تهد بمتن للأصيل هنه ما دام بي رمق فخالد أدب حل العقال بدهر غازياً محنه نادي مطل لدى الطوفان صاعدة مع معاليه... في الفلك الذي شحنه لا عاصم اليوم للفصحى، يغير لها "غازي"... واحسبها بالعي ممتحنه فلا تحدثه عن ذاك الشعير فما ألقاه للقوم أكواماً ولا طحنه وانظر إليه وقد شدّ العقول له من الجفون بأهداب لمفتتنه أنا رأيت عجوز"الضاد"قد شمطت تشكو العقوق لغازي وهي مرتكنه ومن سواه غدا الإعراب شاغله ما إن تحرك حرف طائع سكنه سل ناصع النطق هل يأتي يرقّعه أو يدلك القول دلكاً ماحياً دكنه الله مكّن من علم بصيرته فإنه كمكين عنده مكنه وتلك أبياته مهوى القلوب، متى مر الفؤاد ببيت شاده سكنه للترجمان جمان ظل ينظمها على صدور الليالي البيض متزنة فلا تحاجج خبيراً باللغات وذا... لو عنّ من أعجمي دلّه غننه ولا تملّ له الألفاظ ذائقة فطالما علكت ألفاظه المرنة هذا عن القول، ما جدوى الرجوع هنا إلى الفعال إذا بالقول مقترنة وأستحي والأيادي منه ناطقة أنيّ أقاطعها... كففت يا دمنة أعماره دأبه حسن الولاء بنى في"دارة السعد"من أبنائها لبنة به يكفّر عن ذنب اللسان، ولو لحست جحشاًَ، سوى أن تشتهي لبنه لا يحسد الكفء إلا ناقص وترى إن تم سبك أديب ناقصاً غبنه أحببت أهل المعالي والسمو، ومن يبغضه كل دنيءً فالعلا لدنه هذا لعمري عليُُ من أودّ ولو على المحب جناح لم يذع شجنه أطلقت للحب قلبي... لا يقال غداً أنّ العشاري في أضلاعه سجنه وليحجنوا من سطور أشربت قصبي بمحجن..."فالقصيبي"بالحجا حجنه قد يخبز النظم لكن ليس تنضجه إلا أحاسيس"غازي"فهو من عجنه أعد أعد ربما أصغى الصميم وزد لا فضّ فوك، أللآذان ما أذنه