أعرب شاب سعودي مصاب بفيروس نقص المناعة الإيدز، عن تذمره من ربط الخطاب الديني في بلاده والجهات الصحية لمعاناته وأمثاله ب"الخطيئة"، ورأى أن ذلك يضيف معاناة وهمّاً إلى معاناتهم. وقال:"إن ما يردده بعض الناس عن أن الإيدز عقاب من الله للزناة، جعلني محاصراً بخطيئة لم أرتكبها". ويقول رامي 29 عاماً الذي انتقل إليه المرض عن طريق نقل الدم بعد ختانه، ل"الحياة":"لم أجد صعوبة في التعايش مع الفيروس، الذي ينظر إليه المجتمع على أنه بعبع يغتال حياة الأبرياء"، و"الحياة"تنشر بعد غد تفاصيل حياة رامي، وخططه المستقبلية وأهدافه، وهمّه في تكوين أسرة"تبدأ بزوجة مصابة أو حاملة للفيروس". لم تعد قضية الإيدز مشكلة بالنسبة إلى رامي، الذي قدم رسالة الماجستير في التاريخ في جامعة أم القرى أخيراً، بل أصبح يعّرف نفسه ب"المناضل من أجل مرضى الإيدز"، ولا يخجل من الوقوف أمام كاميرا التلفزيون أو كاميرا التصوير الفوتوغرافي. ويقول:"تجاوزت مشكلتي الآن بفضل والد وأم مثاليين، أكسباني قوة داخلية دفعتني إلى الفخر بتحدي المرض، الذي يعده العالم طاعون العصر". وبعد اعتقاد رامي أنه تجاوز"عقدة"الإيدز، انتقل إلى حمل همّ المصابين من أمثاله، والبحث عن قصصهم وسماع معاناتهم والاتصال بذويهم، فهو يرى أن"من حق المصابين بمرض الإيدز أن تكون لهم جهة تمثلهم وتتحدث باسمهم وتدافع عن مطالبهم، وتنقل معاناتهم إلى المجتمع، وتحولهم من منبوذين إلى أعضاء فاعلين ومؤثرين في مجتمعهم". كيف يعيش رامي حياته مع أصدقائه وأقربائه؟ هل يفكر في الزواج؟ من التي تقبل الزواج برامي حامل شهادة الماجستير، الذي يخطط للحصول على الدكتوراه؟ هل تشفع الشهادات العلمية لحامليها إذا كانوا يحملون شهادة من نوع"فيروس الإيدز"؟ أين يعيش وكيف يتعامل مع عائلته؟...