تلقى بسطات "السوبيا" رواجاً كبيراً بين الصائمين، إذ يكاد يستحيل أن تخلو سفرة الإفطار عند كثير من الناس من السوبيا، ليعتبرها كثيرون شراباً رسمياً مع الإفطار. وللسوبيا نوعان منها ماهو مصنوع من الشعير ويتميز باللون الأبيض ومنها ماهو باللون الأحمر ومصنوع من الزبيب. وانتشرت بسطات بيع السوبيا عند كثير من المجمعات التجارية والشوارع العامة والمساجد، وأصبحت مصدر دخل للعديد من الشبان العاطلين عن العمل، إذ يتراوح سعر الكيس الواحد مابين 5 و10 ريالات. ويستغل كثير من الشبان شهرة عدد من المحال والأسماء في إعداد السوبيا في مكة، لجلب هذا المشروب في غالونات ذات حجم كبير إلى عدد من المدن القريبة لبيعها بسعر أعلى. يقول عبدالله رواص 24 عاماً إنه يعد البسطة الخاصة به لبيع السوبيا في كل عام قبل حلول شهر رمضان، مشيراً إلى أنه يجد من خلال بيعها مصدر دخل إضافياً له. ويضيف"أن مشروب السوبيا يشهد إقبالاً كبيراً من الشبان خلال شهر رمضان، إذ أصبح يتردد عليه الكثير من الشبان الذين أصبحوا زبائن دائمين لي". أما يوسف هوساوي فهو يحضر السوبيا يومياً من مكة من أحد أشهر محال بيع السوبيا إلى جدة، ويقول إن بيع السوبيا يكثر في شهر رمضان أما بقية العام فان الإقبال على شراء السوبيا قليل، مشيراً إلى أن دخله اليومي من بيع السوبيا يصل إلى أكثر من 300 ريال. وعن إعداد السوبيا فيوضح أحمد النابلسي الذي يتولى تحضيرها بنفسه في المنزل يومياً أنه يوجد نوعان من السوبيا النوع الأول ذو لون أحمر ويصنع من الزبيب ومع خلطات أخرى تضاف إليها لإعطائها نكهة معينة وهي الأكثر طلباً في السوق، أما النوع الآخر فذو لون أبيض يصنع من الشعير أو العيش الحب بعد تنقيعه في الماء، ويضاف إليها ماء الكادي وماء الورد والهيل والقرفة والقرنفل. من جهته، يقول شريف فطاني إن السوبيا شرابه المفضل في شهر رمضان، لدرجة أنه لا يمكن له أن يفطر من دون أن تكون السوبيا موجودة على سفرة الإفطار، مشيراً إلى تفضيله شرب السوبيا بالزبيب على سوبيا الشعير. أما محمد الغامدي فهو يشتري السوبيا يومياً من مكة من أحد المحال المشهورة هناك، لأنه يعتبرها أفضل بكثير من تلك التي تباع في البسطات والشوارع.