تطلق أمانة منطقة الرياض السبت المقبل حملة توعوية ضخمة، تحت اسم "عين النظافة"، تسبق تطبيق الغرامات الجزائية ضد المخالفين من قائدي المركبات، الذين يقومون برمي النفايات في شوارع وطرق الرياض. ويتوقع أن تستمر الحملة أسبوعين، وسيتم توزيع أكياس بلاستيكية صغيرة، تحوى منشورات تعريفية وتحذيرية في التقاطعات والميادين العامة، بمشاركة 15 رئيس بلدية فرعية، وفرق ميدانية من مرور منطقة الرياض. ووضعت الأمانة لوحات تعريفية على الأنفاق والجسور وبعض الأماكن الحيوية، كما ستعمد إلى إرسال أكثر من مليوني رسائل جوال للمواطنين والمقيمين بغرض التعريف بانطلاق الحملة. وحددت الأمانة حجم الغرامة المالية للمخالفين وفق نظام الجزاءات البلدية بعد تفعيله بواقع 200 ريال لكل مخالفة، كما سيكون رصد المخالفات عبر فرق ميدانية من البلديات وكبار المسؤولين في الأمانات والبلديات، والعاملين في مرور مدينة الرياض كذلك، إضافة إلى نخبة من المجتمع. وأوضح مسؤول في أمانة منطقة الرياض ل"الحياة"أن رصد المخالفة سيكون عبر ربط آلي بين الأمانة والمرور لتحرير المخالفة من خلال تسجيل رقم لوحة السيارة المخالفة وتحرير مخالفة بحق صاحبها. وتوقع أن تتوسع حجم دائرة مخالفات النظافة التي ستمنح لمرتكبيها غرامات مالية مختلفة، ستحدد بعد دراسة التجربة الأولى ورصد ملاحظات المواطنين والمقيمين والمعنيين في نظافة البيئة. وأشار المسؤول إلى أن الغرامات التي ستحصلها الأمانة والمرور من المخالفين ستدخل في إيرادات الأمانة، لتنفق بالتالي على مشاريع البيئة فيها. وأوضح أن المخالفة ستمنح لكل قائد مركبة يقذف أشياء من سيارته، تعمل على تشويه متعمد للمنظر العام للشوارع والطرق، ويدخل ضمن ذلك من يبصق ويمخط في الطريق أمام الجميع. يذكر أن أعمال النظافة في مدينة الرياض تغطي أكثر من ألفي كم مربع، ويعمل على تنفيذها أكثر من 8 آلاف عامل وفني وإداري، إذ يتم التقاط وكنس أكثر من 30 الف شارع وطريق، كما يتم يومياً تفريغ أكثر من 200 الف حاوية وبرميل نفايات، باستخدام أكثر من ألفي عربة ومعدة يومياً. وتبلغ تكاليف نظافة مدينة الرياض في حدود 15 مليون ريال شهرياً، ويتم تخليص المدينة من أكثر من 7 آلاف سيارة تالفة سنوياً، ويدخل مدفن النفايات يومياً أكثر 11 ألف طن من المخلفات.