أقرت وزارة التربية والتعليم تخصيص ساعتين أسبوعياً لتلاوة القرآن الكريم وحفظه لجميع طلاب التعليم العام. وعلمت" الحياة"من مصادر مطلعة ان وزارة التربية والتعليم ستعمل على تنفيذ آلية للمشروع في جميع المدارس التابعة لها في البلاد. سيكون بموجبها مدير المدرسة هو المسؤول المباشر عن سير تلك الآلية خلال فترة تنفيذها. وأوضحت المصادر ان أهداف المشروع"النصيحة لكتاب الله تعالى، بصيانة حفظه ورعايته، وتعهد علومه، تحقيقاً لأهداف سياسة التعليم في السعودية، وإتاحة الفرصة لمن لم يتمكن من الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن الكريم من طلاب التعليم العام، لحفظ ما تيسر من كتاب الله وفهمه، والإسهام في رفع الجانب التحصيلي لطلاب التعليم العام في تلاوة القرآن الكريم وحفظه وإتقانه، وأن يتمثل الطلاب كتاب الله علماً وعملاً وتدبراً". وشددت الوزارة على أماكن تطبيق القرار، حيث فضلت إقامة حلقات القرآن الكريم داخل المدرسة قبل الاصطفاف الصباحي وأثناء الفسحة وفي حصص النشاط، إضافة إلى عقد مسابقات في تلاوة القرآن الكريم وحفظه نهاية كل فصل دراسي لكل مرحلة في المنهج المقرر للمشروع، ومن ثم يكرم البارزون فيه، من خلال حفلات المدارس نهاية كل عام دراسي، ويشاد بهم في حفلات إدارة التربية والتعليم، إضافة إلى تضمين برامج النشاط المدرسي عموماً، من الملتقيات والرحلات الأسبوعية والصيفية ومراكز النشاط، حلقاً لحفظ ما تيسر من القرآن الكريم، وأيضا الحفظ الذاتي للقرآن الكريم، على أن يسمّع الطالب ما حفظه للمعلم، ويسجل في سجل المتابعة. كما وجهت بإنشاء مقرأة مكان مجهز بوسائل تعليم القرآن الكريم، مثل معمل الحاسب الآلي أو العلوم في المدرسة يشرف عليها احتساباً المعلم المتقن للقرآن الكريم. وحددت الوزارة عدداً من المحفزات للمعلمين والطلاب، منها"إعفاء المعلم المباشر للتدريس من الإشراف والمتابعة اليومية أثناء فسحة إفطار الطلاب، حتى تتاح له فرصة التسميع فيها، وتحتسب الحلقة للمعلم المشارك في المشروع، وأيضاً ان لا يتضمن نصابه حلقتين إلا عند الحاجة لذلك، مع عدم الإخلال بالجدول المدرسي، وتحتسب نقاط للمعلم في هذا البرنامج في المفاضلات". وتكمن محفزات الطلاب في"منح الطالب شهادة من المدرسة عند إتمام الحفظ المطلوب منه بحسب مرحلته، إضافة إلى منحه إشعاراً سنوياً عن الجزء الذي أتم حفظه ويحتفظ بصورة منه في ملفه، ولا يتكرر حفظ الطالب فيه لسنة دراسية أو مرحلية. كما يمنح الطالب عند اجتيازه البرنامج في السنة الدراسية ما لا يزيد على خمس درجات بحسب مستواه، ويخير في إضافتها لإحدى مواد التربية الإسلامية، وتحتسب الوزارة، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ووكالة الوزارة لكليات المعلمين والكليات العسكرية، شهادة المشروع بعد المرحلة الثانوية ونقاط المفاضلة عند القبول لمواصلة التعليم الجامعي". وتمنح المدارس المنفذة والمتميزة دروعاً تذكارية مع هدايا في الحفل الختامي لقسم التوعية الإسلامية نهاية العام. ودعت الوزارة لتهيئة الجو المدرسي لضمان نجاح المشروع، وحث الطلاب وترغيبهم على حفظ القرآن الكريم ومدارسته. إضافة إلى عرض المشروع على المعلمين مع بداية كل عام دراسي، لإبداء رغباتهم للمشاركة في حلقات المدرسة احتساباً. واشترطت الوزارة، إعلان المدرسة للطلاب عن بدء نشاط حلقات القرآن الكريم، وترك الحرية للطالب لاختيار المعلم المناسب له، على أن يرغب الطلاب في التسجيل، ويستحسن أن لا يتجاوز طلاب الحلقة 20 طالباً. ويتابع المعلم طلاب حلقته في الحفظ والتلاوة وتفسير ما قد يشكل عليهم والإشارة إلى الجوانب التربوية والإيمانية في الآيات المقررة. ويحق للطالب الحافظ التسجيل في الحلقة، ويسمّع المطلوب منه بحسب مرحلته. ويرفع تقرير إلى قسم التوعية الإسلامية عن الحلقة نهاية كل فصل دراسي. وتفيد اللائحة ان الطالب يقوّم في كل مرحلة دراسية بحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، ويفضل أن تكون بدايته من سورة الناس في المرحلة الابتدائية، ويعد ذلك نشاطاً له، فيما يكون للمرحلة الابتدائية جزء لكل سنة دراسية ومفتوحة أمام طلاب الصفوف الأولية، ويحسب لهم ما حفظوه، على ألا يتكرر في الصف الرابع وما بعده، أما المرحلة المتوسطة فيكون جزء لكل سنة دراسية.