توسعت وزارة التربية والتعليم في افتتاح مدارس تحفيظ القرآن الكريم في أنحاء المملكة وتطويرها إلى ان وصل عددها 1567 مدرسة للبنين والبنات، حيث قفز عدد مدارس تحفيظ القرآن للبنين من «376» مدرسة عام 1416ه ليصل إلى «695» مدرسة عام 1424ه، وارتفع عدد طلابها من «46,378» طالباً إلى «84,729» طالباً، بنسبة زيادة قدرها «84٪»، في حين وصل عدد مدارس تحفيظ القرآن للبنات 872 مدرسة موزعة على كافة مناطق ومحافظات المملكة، يدرس بها 86158 طالبة. وبناء على توجيهات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد توسعت مدارس التعليم العام في تنفيذ برامج التوعية الإسلامية التي تعنى بالتربية الأخلاقية والسلوكية للطلاب والطالبات، واستحدث برنامج «حملات التوعية» الذي يهدف إلى تثقيف الناس بأمور دينهم وفهم تعاليمه السامية. ومن المشاريع الجديدة أيضاً مشروع «تخصيص ساعتين لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في مدارس التعليم العام خارج الخطة الدراسية» وذلك بعد ان أكدت دراسة قامت بها الوزارة ان طلاب التحفيظ أكثر تفوقاً من غيرهم بنسبة تصل إلى 35٪. والمشروع الجديد لحفظ وتلاوة القرآن ينفذ خلال أوقات الفراغ في بداية أو نهاية اليوم الدراسي، وفي الفسح، وذلك إيماناً من الوزارة بأهمية التربية الإيمانية للطلاب، من حثهم وتشجيعهم على اتقان تلاوة وحفظ كتاب الله الكريم، ولما لتعليم القرآن الكريم من دور فاعل في صقل مواهب وقدرات الطلاب وتنميتها، حيث يعتبر اساساً ومقوماً للتربية الإيمانية والأخلاقية. كما يهدف المشروع إلى: اتاحة الفرصة لمن لم يتمكن من الالتحاق بمدارس تحفيظ القرآن الكريم من طلاب التعليم العام لحفظ ما تيسر من كتاب الله وفهمه، والإسهام في وضع المستوى التحصيلي لطلاب التعليم العام في تلاوة وحفظ القرآن الكريم واتقانه. وقد نفذت الوزارة المشروع كتجربة في «15» إدارة تعليمية، وبعد نجاح التجرية التي أكدتها التقارير الواردة من الإدارات التعليمية، التي حملت بشائر خير تتمثل في كثرة الاقبال من الطلاب والمعلمين على الحلقات القرآنية في المدارس.. فقد تم تعميم المشروع وبلغت آخر الاحصائيات ان عدد المدارس التي نفذت المشروع بلغت ما يقارب «800» مدرسة، ويبلغ عدة الحلقات في المدارس ما يقارب «1800» حلقة، ويدرس بها حوالي «1400» معلم، وبلغ عدد الطلاب المنضمين في هذه الحلقات ما يقارب «24000» طالب. وقد تم تخصيص حوافز تمنح للطالب عند اختياره للبرنامج في السنة الدراسية، ومن ذلك: اضافة خمس درجات حسب مستوى حفظه ومقداره لاحدى مواد التربية الاسلامية حسب اختيار الطالب.. كما يمنح الطالب شهادة من المدرسة عند اتمامه الحفظ المطلوب حسب مرحلته الدراسية. وهناك حوافز للمعلم اضافة إلى الأجر الجزيل من الخالق تبارك وتعالى، حيث تحسب مشاركة المعلم في احدى الحلقات نقطة مفاضلة أثناء ترشيحه لإحدى المهام القيادية التربوية، علاوة على تخفيض نصابه بمقدار مشاركته.