وجّه وزير الداخلية السعودي المشرف العام على الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان، الأمير نايف بن عبدالعزيز، بإرسال أول قافلة اغاثية للحملة ستنطلق اليوم من الرياض إلى ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، تمهيداً لشحنها بحراً إلى باكستان للإسهام في التخفيف من معاناة المتضررين من الزلزال. وأكد مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أن تسيير هذه القافلة يأتي استكمالاً للدور الإنساني الذي تضطلع به السعودية تجاه أشقائها العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم، خصوصاً في أوقات الأزمات والكوارث، وتجسيداً لصلة الترابط والتواصل بين شعب المملكة المعطاء وإخوانهم المتضررين في باكستان. وأوضح أن هذه القافلة هي الثمرة الأولى للحملة الشعبية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم المتضررين من الزلزال من الشعب الباكستاني الشقيق والتخفيف من معاناتهم. وأضاف أن هذه القافلة مكونة من 100 حاوية تحتوي على كميات كبيرة من الخيام والبطانيات والمواد الغذائية التي ستصل إلى باكستان خلال الأيام المقبلة. وسيتبع هذه القافلة عدد من القوافل الإغاثية الأخرى تحمل مختلف المواد الغذائية والطبية تواصلاً لتقديم المساعدة لهم. وذكر الحارثي أن الحملة كلفت فريقاً سعودياً ليباشر تقديم هذه المساعدات الإغاثية، وكان هذا الفريق وصل إلى باكستان وأسهم في توزيع 500 خيمة وكميات كبيرة من التمور في منطقتي مانسيرة وبلاكوت، وأشار إلى أنه سيتم - بالتنسيق مع الجهات المعنية - فتح مكتب إقليمي للحملة الشعبية السعودية في إسلام أباد، ليتولى عملية الإشراف والمتابعة هناك لتسليم المساعدات إلى مستحقيها مباشرة، والعمل على توزيع المواد الغذائية وتأمين الأدوية للمستشفيات، وتوفير مياه الشرب، وتقديم الرعاية للأسر الباكستانية المتضررة. وحث الدكتور الحارثي التجار ورجال الأعمال والمحسنين في هذا البلد المعطاء على الإسهام في تخفيف معاناة المتضررين من الزلزال من أبناء الشعب الباكستاني، من خلال التبرع على الحساب الموحد رقم 7777 في كل فروع البنك الأهلي التجاري، أو الإسهام في القوافل الإغاثية بالمواد الغذائية والأدوية وغيرها من المواد الإغاثية الأخرى التي تلبي حاجة المتضررين من الزلزال.