عثرت الجهات الأمنية في محافظة بقيق على جثة خادمة من الجنسية الآسيوية، ملقاة على طريق "الملح" الذي يبعد ثمانية كيلومترات عن محافظة بقيق، يوم أول من أمس. وتعود تفاصيل القضية بعد عثور إحدى الدوريات الأمنية على جثة ملقاة على الطريق، وتم لفها بقطع من القماش، وكانت الجثة بكامل ملابسها التي ترتديها، وألقيت على بعد 150 متراً عن الشارع الرئيس. وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية، أوضحت أن الوفاة لم تنتج عن مؤثر خارجي، كالضرب أو الشنق أو الطعن، ويشتبه أن تكون محاولة انتحار. وسيحدد الطبيب الشرعي خلال اليومين المقبلين سبب الوفاة الرئيس بعد تأكده وفحصه الجثة. فيما تواصل الجهات الأمنية التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادثة، خصوصاً بعد العثور على الجثة على الطريق المؤدية إلى مصنع الملح، وتعد هذه الطريق إحدى الطرق الصحراوية شبه المهجورة ويقصدها غالباً رعاة الإبل أو المتوجهون إلى مصنع الملح. ودعت إحدى الأخصائيات الاجتماعيات إلى ضرورة متابعة سلوك الخادمة، قبل وقوع الوفاة، خصوصاً تعاملاتها في المنزل أو مع الأطفال. وأشارت إلى ضرورة التنبه إلى معرفة سلوكها، وكذلك معرفة المعاملة التي كانت تتعامل بها الأسرة معها، ويأتي ذلك لمعرفة ملابسات الحادثة. وكانت خادمة من جنسية شرق آسيوية أقدمت أخيراً على الانتحار في أحد المنازل في الدمام، بعد قيامها بشنق نفسها، وفي حادثة مشابهة وقعت أخيراً، نجت خادمة اندونيسية بأعجوبة بعد محاولتها الانتحار وإلقاء نفسها من إحدى العمائر السكنية من الطابق الثاني، وتمكنت الجهات الأمنية من القبض عليها، والتأكد من سلامتها وأنها لم تصب بأذى، وكشفت التحقيقات إصابتها بمرض نفسي كان الداعي وراء محاولة الانتحار. وتعد الأمراض النفسية المنتشرة في أوساط الجنسيات الشرق آسيوية العاملة في مهن تنفيذية كالخادمات والعمال، السبب الرئيس وراء محاولات الانتحار. وشهدت العديد من محافظات المنطقة الشرقية العديد من حالات الانتحار. وتلجأ العمالة وخصوصاً الخادمات لطرق مختلفة للانتحار كالشنق، والطعن، وشرب المنظفات المنزلية، والقفز من أدوار مرتفعة وغيرها من الطرق الأخرى. وبات الانتحار والحوادث المقلقة للسلطات الامنية في البلاد، لا سيما انها تفاقمت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة. ولا توجد احصاءات دقيقة توضح تلك الحالات، إلا أن أرقام أكدت تنامي هذه الظاهرة لتقفز في عام 1997 من 259 حالة إلى أكثر من 596 حالة عام 2000، لتعود وتنخفض إلى 454 حالة في السنة التي اعقبتها.