خسارة فريق الاتحاد لقباً كنا نمنّي النفس به كثيراً لوداع هذا العام بالذهب كان آخر مسلسل ابتعاد الكرة السعودية عن ملامسة الذهب والإنجازات، وبالفعل علينا اعتبار عام 2009 عاماً استثنائياً للكرة السعودية، لا ننتظر ماذا ستكون حالنا في عام 2010، لأن العمل الجاد والمنظم والتخطيط يجب أن يكونا شعار الكرة السعودية في المستقبل القريب والبعيد، ولعل الاستعانة بالخبراء العالميين أولى الخطوات التصحيحية، ونتمنى أن تشمل عدداً من اللجان سريعاً، ويكون المؤهلون علمياً وفكرياً هم «المنقذون» لارتجالية القرارات وارتباكها في كثير من الأمور، ولا ننسى التركيز على لجنة الحكام الرئيسية، التي عانت في السنوات الأخيرة ما عانته من تجريح وتشكيك، وسط أخطاء وجدت الكثير من الانتقادات. وعودةً لفريق الاتحاد وخسارته اللقب الآسيوي الذي يستحقه عطفاً على ما بذله الفريق طوال هذه التصفيات، فعلينا جميعاً تقبّل ما حدث في المباراة النهائية التي تعامل معها الكوريون كما يجب، واستغلوا الهفوات الممنوحة لهم من لاعبي الاتحاد بكل احترافية، حينما لعبوا على قوتهم في الكرات الثابتة وتحقق لهم ما أرادوا بالوصول إلى شباك مبروك زايد في مناسبتين، أما من يحاول القفز على الحقيقة ويحمّل المدرب والإدارة والإعلام المسؤولية فعليه العودة للمباراة ومشاهدتها بكل هدوء كي يقتنع بأن لاعبي الاتحاد لم يكونوا في الموعد مع الفرص التي تحصلوا عليها، وفي المقابل وقعوا في «فخ» الكرات الثابتة التي سعى لها الكوريون وخططوا للحصول عليها. قدّر الله لنا في الكرة السعودية أن نودّع عامنا هذا من دون أن نتذوق طعم إنجاز أو بطولة نفخر بها ونفرح معها. والاعتراف بوجود أخطاء كبيرة هو أول الحلول أمام المسؤولين عن الكرة السعودية، ومن بعده لا أعتقد بأننا سنجد صعوبة في معالجة أي خلل مهما كان له من مسببات جوهرية في المشكلات التي واجهت الكرة السعودية. «شيخ الأندية» والجماهيرية فوز «الليث» بلقب أفضل فريق الجولة الثامنة مؤشر مهم على ارتفاع جماهيرية نادي الشباب ومن يحب أن يشاهد المتعة والإبداع والإمتاع فعليه متابعة الشباب، وأعتقد بأن الجيل الصاعد يعرف من نجوم الشباب السابقين والحاليين بالقدر ذاته عما يعرف عن نجوم الأندية المماثلة الهلال والاتحاد. [email protected]