لا جديد بأن يظل فريق الشباب رقماً مهماً في نهائيات البطولات السعودية، ولعل السنوات الماضية «بصمت» على هذا الحضور الثابت ل«الليث» في منصات التتويج، وأنه صاحب الأسبقية والأولوية في تأكيد حجزه نحو منصات الذهب مع كل جديد من البطولات والكؤوس، حتى أصبحت المنصات «تحن» لمشاهدته لو تأخر، وتسعد بتواجده كمتوج بالذهب، فهو من الفرق «النادرة» التي تبحث وتركز على الفوز ولا غيره، وتقدم المتعة والامتاع لكل من يريد مشاهدة كرة قدم حقيقية، ولعل الدروس المستفادة من التجربة الشبابية فرصة كبرى للغالبية من الفرق بأن تعيد مخططاتها وتعمل بجد حتى «تنتج» فريقاً كما هو حال فريق الشباب حالياً، فالشباب لا أعتقد أن موازنته المالية تتفوق على العديد من الأندية، فقد يكون الأقل من بين الأندية الجماهيرية دعماً، وهذا لم يعيبه إطلاقاً ولم يحبطه في أن ينافس على جميع البطولات السعودية، إلى أن أصبح الرقم الصعب والثابت على جميع المناسبات. فريق يفتقد لأهم أعمدته داخل ملعب المباراة و في منعطفات الحسم على الدوري، غيابات بحجم كماتشو والتائب والشمراني وعطيف وفلافيو، ويظل صامداً! فهذا بصراحة فريق «غير عادي»، ولعل «تنازله» مجبراً عن آخر المحطات بالدوري جاءت لأهداف أخرى كانت أولها كأس فيصل بن فهد، والبقية في الطريق صدقوني، فشكراً لرجل الشباب الأول الأمير خالد بن سلطان، وشكراً لرئيس النادي خالد البلطان تقديم هذه الدروس المجانية في «فن» البحث عن تحقيق البطولات و«فن» تقديم المتعة لمحبي كرة القدم. بالمختصر نال الهلال بطولة دوري زين السعودي قبل مراحل من الدوري ليؤكد أن الفريق «الأزرق» حقق هدفه الأهم عقب استفادته من حال الاستقرار الفني والإداري والعناصري الذي ميزه عن غيره من بقية الفرق، ولم يكن «غير» الهلال يستحق هذا اللقب «نظير» هذه العوامل المطلوبة في أنديتنا، والتي كنّا وما زلنا ننشدها في أنديتنا، كما علينا عدم تفويت الإشادة بأجانب الهلال الأميز والأكثر إنتاجاً لفريقهم هذا الموسم، وهنيئاً لإدارة الهلال تحقيق هذا الإنجاز في عقب تقديم «المهر» كاملاً دون نقصان. الانقسام الحاصل في الشارع الرياضي حول «جدوى» تغيير لجنة الحكام أرى من وجهة نظر خاصة أنه بمثابة «المخدر» الوقتي فقط، وأرى أن لجنة الحكام تحتاج «دعماً» في أمور عدة حتى يتمكن «الخبير» عمر المهنا من إعادة جزء كبير من الثقة «المفقودة» التي يعانيها الحكام السعوديون من مسيري الأندية وجماهيرها. [email protected]