أصدر أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أوامره إلى التجار والمؤسسات والشركات بقصر التبرعات والصدقات في شهر رمضان خصوصاً على الجمعيات الخيرية. وأبرق أمير المنطقة إلى غرفة تجارة وصناعة جدة لإبلاغ أعضائها ومنتسبيها من المجموعات والشركات والمؤسسات والتجار، بحصر التبرعات على الجمعيات الخيرية. وبحسب التعميم الذي حصلت"الحياة"على نسخة منه والمبني على برقية أمير المنطقة"يمنع توزيع الصدقات أمام المحال التجارية وضرورة إيصال الصدقات والتبرعات إلى الجمعيات الخيرية، لمنع الفرصة لتجمع المتسولين والمتسولات من التجمع والتجمهر، ما يعكس صورة سيئة". وأكد مسؤولون في جمعيات خيرية تحدثت إليهم"الحياة"، أن حصر صدقات التبرعات على الجمعيات الخيرية يحسم كثيراً من الشبهات لعدم وصولها إلى مستحقيها، خصوصاً إذا علمنا إن90 في المئة من المتسولين والمتسولات الذين يتلقون الصدقات والتبرعات هم من متخلفي العمرة. وفي وقت سابق، دعا محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد أهل الخير الراغبين في الإسهام بالصدقات والزكاة من أموالهم إلى التوجه للجمعيات المعتمدة من جانب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حتى يذهب ريعها لمن يستحقها، محذراً من التعامل مع الجمعيات المشبوهة. وأمام ذلك، وافق أمير منطقة مكةالمكرمة الرئيس الفخري للمستودع الخيري في جدة على تنفيذ المستودع مشروع برنامج زكاة الفطر للعام الثالث على التوالي. وأوضح المدير التنفيذي للمستودع الخيري في جدة سعود بن سعد الفليت"أن الموافقة على تنفيذ مثل هذه البرامج تأتي في إطار اهتمامه ورعايته للأسر الفقيرة والمحتاجة، إذ وجه الأمير عبدالمجيد جميع المؤسسات والجهات الحكومية بمساندة مشاريع المستودع الخيري، ومن أبرزها مشروع زكاة الفطر تحت عنوان"حتى تصل زكاة الفطر إلى مستحقيها". وأكد أن فكرة المشروع جاءت لتحقيق هدف كبير ومهم هو إيصال الزكاة إلى مستحقيها، مشيراً إلى أن المستودع الخيري وضع العديد من النقاط في مختلف أنحاء مدينة جدة لاستقبال زكاة الفطر، ومن ثم توكيل المستودع الخيري بإخراجها. وأشار الفليت إلى أن المستودع الخيري وفق التقديرات الأولية سيخرج 1200 طن من الرز زكاة للفطر هذا العام، وستوزع على أكثر من 25 ألف أسرة فقيرة ومحتاجة. مؤكداً أن برنامج مشروع زكاة الفطر هدفه وجود آلية سريعة وفعالة ومفيدة لإخراج الزكاة في وقتها المحدد شرعاً . وقال"إن المستودع الخيري وضع سبعة محاور لتنفيذ المشروع، منها شراء كمية كبيرة من الرز، وتوزيعها على المندوبين في الأحياء وتخزينها لديهم قبل وقت التوزيع، وتحديد نقاط التوزيع بالتنسيق مع مندوبي المستودع الخيري في الأحياء، وتحديد كمية كل مندوب والاتصال المباشر بالمندوبين، وإبلاغهم بتوزيع الكميات المباعة سريعاً، وإرسال أوامر التوزيع مكتوبة بالفاكس، وإعطاء كل أسرة كيس رز وزن 45 كيلو غراماً يكفيها مدة ثلاثة أشهر تقريباً.