بعث لي صديق برابط الكتروني عن قصة نشرتها الصحافة الهندية، وما زالت أحداثها تدور الى اليوم، وهي من بطولة عاشقين، أحدهما شاب هندي عمل سابقاً في المملكة، والفتاة سعودية تزوجت الشاب، وتقيم مع أسرته في بومباي. القصة بدأت في المملكة، إذ كان الشاب يعمل في متجر تملكه العائلة السعودية، وحين شعرت العائلة أن هناك ما يحاك في الخفاء بين الطرفين طلبت من موظفها الهندي سرعة مغادرة البلاد، لكن المسألة لم تنته إذ ان الحب كان أقوى من موانع الجغرافيا والحدود السياسية، فبعد اربع سنوات من رحيل العاشق الى بلاده تمكّن من تدبير سفر الفتاة للحاق به في بلاده. المقلق هو سهولة ذلك، والقصص المنشورة تفيد أن صديقاً هندياً للشاب اسمه حبيب الله تدبر الامر برمته، وقام برحلة مليئة بالمغامرات، إذ تمكن من إقناع القنصلية الهندية في المملكة بفقدان جواز سفر أخته، وطلب إصدار وثيقة موقته لها، ثم تقدم بطلب إصدار جواز سفر يحمل اسم اخته وصورة الفتاة السعودية، رتب بعدها حبيب الله رحلة الى كلكتا، ليتمكن صديقه من الزواج بالفتاة على سنة الله ورسوله. رحلة الحب هذه انتهت الى السجن، إذ ان السفارة السعودية تقدمت في ما يبدو بشكوى إلى السلطات الهندية عن احتمال وجود الفتاة السعودية التي فقدت في المملكة في بومباي، وهو ما تأكدت منه الشرطة هناك، وتم القبض على العاشقين بتهمة التزوير في المستندات الرسمية والدخول الى البلاد بوثائق مزورة، وما زالت القضية منظورة في المحاكم الى اليوم، وربما نطق القاضي بحكم يعيد الفتاة قسراً الى المملكة. "الحب عذاب"مقولة صحيحة في قصة اليوم، وانظر الى تلك المعاناة التي تسبب فيها الحب لكثير من الناس، وأولهم عائلة الفتاة التي رحلت ابنتها لتتزوج في الهند تقرير الصحيفة الهندية يقول انها حامل أيضاً، وللفتاة نفسها التي انتظرت سنوات من العذاب، ربما لتظفر بمن تريد، وللعاشق الذي دبر كل شيء من بومباي وهو نزيل السجن اليوم، وللصديق حبيب الله الذي قدم كل ما يملك من فنون احتيالية لخدمة المحبين. [email protected]