أدت المشاريع التطويرية التي تنفذ حالياً في عدد من المحافظات في المنطقة، إلى اختناقات مرورية في الطرق الرئيسة، وخصوصاً في مدينة الخبر. وبدا شارع الظهران خلال اليومين الماضيين، مزدحماً، لأنه المدخل الرئيس للخبر بعد الطريق الساحلي، وكذلك لم تخل الخبر الشمالية من الاختناقات، نظراً لوجود عدد من المشاريع وأعمال التطوير فيها. وشهد شارع"الأمير بندر بن عبدالعزيز السويكت"ازدحاماً كبيراً، بعد قيام المقاول بتوزيع معداته والمواد المستخدمة من طابوق ورمل وأسمنت في الشارع نفسه في شكل عشوائي، دون مراعاة للمتاجر والمحال الواقعة في الشارع، ما سبب إعاقة لأصحاب المحال أثناء تفريغ وتحميل البضائع، إضافة إلى المتسوقين ورجال المرور الذين حاولوا التغلب على العقبات التي أوجدها المقاول من دون جدوى. وعلمت"الحياة"أن مشروع تطوير المنطقة المركزية، وخصوصاً شارع الأمير بندر"السويكت"كان يفترض أن يتم الانتهاء منه قبل بداية شهر رمضان، إلا أن تأخر المقاول أدى إلى استمرار الأعمال حتى هذه الفترة. من جهة ثانية، أبدى عدد من المتسوقين استياءهم وتذمرهم بعد محاولات فاشلة للحصول على موقف مؤقت لسياراتهم. ويقول سالم القحطاني الذي حضر من الدمام بغرض التسوق:"سأضطر للذهاب وأسرتي إلى أحد المجمعات التجارية وذلك بعد محاولة فاشلة، قمت بها في منطقة السوق في مدينة الدمام، ولم أجد مواقف للسيارة، بسبب التصاميم الغريبة التي نفذتها البلدية في معظم المناطق، والتي ألغت مواقف سابقة". ولم يتوقع القحطاني أن يكون حال السوق في الخبر أفضل من سوق الدمام، بعد قيام المقاول بترك مخلفاته ومعداته وأدواته في شوارع السوق، وخصوصاً مع بداية شهر رمضان وموسم العيد. أصحاب المحال لم تكن حالهم أفضل من المتسوقين، وبدا تذمرهم بعد انخفاض أعداد المتسوقين، بحسب محمد صالح البائع في أحد المتاجر، حيث أبدى تخوفه من أعمال التطوير وقال:"أخشى أن تتحول الأعمال التطويرية إلى"تدميرية"لنا ولمصادر رزقنا". وكانت إدارة المرور في المنطقة الشرقية استنفرت جهودها كافة منذ بداية شهر رمضان، بمتابعة من مدير مرور المنطقة الشرقية العميد محمد الجوفان لاحتواء هذه الأزمة من خلال توزيع دوريات المرور الراجلة والمتحركة في المداخل الرئيسة لمدينتي الدماموالخبر وعدد من المناطق الحيوية، وتطبيق ما يسمى ب"الموجة الخضراء"في الطرق الرئيسة التي تتيح للمركبات تجاوز أكثر من إشارة في آن واحد في شكل منظم، وعلى رغم كل هذه الجهود، إلا أن العقبة الكبرى التي تعيق إدارة المرور والحركة المرورية تكمن في المشاريع التي يتم تنفيذها في شكل عشوائي من جانب البلديات ومقاوليها دون مراعاة للأوقات التي تنفذ فيها المشاريع، وكيفية ارتباطها مع بعضها، ما يسبب تجمع السيارات واختناقات مرورية دون حلول.