يعاني سكان حي العزيزية في وادي الدواسر من نقص حاد في الخدمات كالتعليم والصحة بالإضافة إلى إكسير الحياة "الماء"، ويعود سكان الحي الواقع على بعد حوالى 6 كيلو متر من عاصمة المحافظة "الخماسين" إلى مواد بدائية ممثلة في صهاريج بيع المياه وبأسعار متفاوتة تثقل كاهلهم. قامت "الحياة" بجولة ميدانية التقت خلالها بعض سكان الحي، وكان في مقدمهم عائض فهد بن عليان القحطاني الذي أبدى استياءه من مستوى الخدمات مشيراً إلى ندرة الخدمات الضرورية والحيوية التي لا يمكن للمواطن الاستغناء عنها، على رغم أننا كتبنا "المعاريض" والطلبات لجميع الجهات الحكومية ذات العلاقة نطلب إيصال الخدمات إلى الحي، ولكن دون جدوى، فلك أن تتخيل حياً يقطن فيه ما يزيد عن 40 أسرة يفتقدون جميعاً إلى بسط الحقوق الضرورية والتي من أهمها على الإطلاق شبكة مياه الشرب، ما جعلهم يلجأون في جلبها إلى العصور البدائية والقديمة والمتمثلة في صهاريج المياه التي تكلف مبالغ باهظة تثقل كاهل سكان الحي ذوي الدخل المتوسط. كما يفتقد الحي إلى مدارس لتعليم البنين وهو في حاجة ماسة على الأقل إلى مدرسة للمرحلة الابتدائية قياساً على الرئاسة العامة لتعليم البنات التي قامت مشكورة بافتتاح مدرسة ابتدائية للبنات بالحي. ويتكبد سكان الحي عناء المغامرة لإيصال أبنائهم إلى أقرب مدرسة فيتعرضون للبرد الشديد في الشتاء ولحرارة الشمس في الصيف إضافة إلى أخطار طريق وادي الدواسرخميس مشيط الذي يعج بحوادث مستمرة، ذلك أن أقرب مدرسة إلى الحي تبعد 6 كيلومترات تقريباً. كما يفتقد الحي إلى مركز صحي على الرغم من أن الأهالي قاموا بإبلاغ الجهات الصحية المختصة بخطابات رسمية تطالب بافتتاح مركز صحي يخفف عنهم عناء الذهاب إلى المستشفى الكبير الذي يبعد حوالي 6 كيلومترات تقريباً. أما حمد فهد العليان فأوضح أنه من المفارقات أن حياً كالعزيزية لا يبعد عن المدينة أو العاصمة سوى كيلومترات بسيطة ولا يوجد فيه سوى عدد محدود جداً من الخطوط الهاتفية والمعروفة بالإسقاط، والتي غالباً ما تتداخل وتتشابك مكالماتها.