أدى تنافس قبلي في محافظة حفر الباطن إلى إغلاق ثلاثة مراكز انتخابية، بعدما اكتمل العدد المصرح به لتسجيل الناخبين والمحدد بعدد 3200 ناخب. وسجلت بإغلاق ثلاثة مراكز انتخابية قبل انتهاء فترة التسجيل بنحو ستة أيام، سابقة للمحافظة على مستوى المملكة. ويسود التفاؤل بين المراقبين لسير عملية تسجيل الناخبين في حفر الباطن. وتوقع أحد المقربين من لجان الانتخابات إغلاق المركزين المتبقيين في المحافظة اليوم الخميس، نظراً إلى الإقبال الكبير على عملية التسجيل، الذي تميزت به محافظتا حفر الباطن والإحساء على مستوى المنطقة الشرقية، تليهما القطيف التي حلت في المركز الثالث، ثم الجبيل. أما حاضرة الدمام فلا تزال تحتل مركزاً متأخراً من ناحية عدد المسجلين. وكان التسجيل في المركز رقم 362 في مدرسة الإمام أبي حنيفة الابتدائية، شهد إقبالاً كبيراً من جانب سكان أحياء الروضة. وأبي موسى الأشعري. وعزز هذا الاقبال تنافس قبائل الظفير وشمر والبذالي، في المبادرة الى التسجيل، بينما اقترب عدد المسجلين في المركز الانتخابى الرقم 365 في مدرسة عبدالله بن مسعود الابتدائية في حي الفيصلية في حفر الباطن حتى مساء اول من أمس، من ملامسة الحد الأعلى ولم يتبق إلا نحو 3 أشخاص ليصل إلى 3200 ناخب. اما المركز الانتخابي الرقم 367، فقد وصل عدد الناخبين المسجلين فيه إلى 1200 ناخب، ليرتفع بذلك عدد الناخبين المسجلين في الكشوف الانتخابية في حفر الباطن إلى نحو 13100 ناخب. وكانت البلدية افتتحت مركزين انتخابيين جديدين، في كل من فرع وزارة المياه في محافظة حفر الباطن والآخر في المعهد المهني في المحافظة، عوضاً عن المركزين المغلقين، فيما ينتظر ان يفتتح مركز ثالث. وشهدت المراكز الانتخابية خلال الأيام الماضية تواجداً كثيفاً من جانب الراغبين في ترشيح أنفسهم الى خوض الانتخابات، للتأكد من تسجيل معارفهم وأصدقائهم وأبناء قبائلهم في كشوف الناخبين، وأيضاً لحصر الأعداد، ومن ثم مقارنتها مع أرقام من يحسبون عليهم، لمعرفة مواقعهم وحظوظهم في الفوز على بقية المرشحين. من جانب آخر ارتفعت وتيرة الدعوات الخاصة الموجهة من المرشحين إلى الناخبين لحضور حفلات العشاء، التي تقام في مخيمات خاصة يستأجرها المرشحون أو في صالات الأفراح، ما تسبب في صعوبة الحجز في هذه الصالات. وتعتبر هذه الحفلات بمثابة إعلان غير رسمي من قبل الداعي لترشيح نفسه رسمياً لخوض غمار الانتخابات، بعد أن تم تقريباً الانتهاء من مرحلة المفاوضات والاستشارات مع الأهالي وأبناء القبيلة في ما يعرف بالانتخابات الفرعية، التي لجأت إليها بعض قبائل المحافظة، لفرز المرشحين من أفراد القبيلة. وعلى الصعيد ذاته، شكلت إحدى القبائل لجنة من أفرادها، مهمتها وضع أسس ومعايير يتم في ضوئها اختيار مرشحين اثنين فقط من أبناء القبيلة، يحق لهما دخول الانتخابات. وقالت مصادر في القبيلة"إن من لا يلتزم بالاختيار من المرشحين فإن أبناء القبيلة غير ملزمين بالتصويت له". وتتضمن المعايير المستوى التعليمي والقدرة على الخطابة والمظهر العام والسلوك وغيرها، وتم اختيار مرشحين بعد حصولهما على أعلى النقاط.