سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إشاعة ترفع الإقبال في الدمام وحضور استثنائي في القطيف وتسجيل 65 ألف ناخب في الأحساء و 20 ألفاً في حفر الباطن . الشرقية تختتم قيد الناخبين بتسجيل 170 ألف مواطن
توقفت الساعة التاسعة والنصف ليل أمس مراكز مدن المنطقة الشرقية وقراها ومحافظة الأحساء البالغ عددها 102 مركز، عن استقبال المواطنين الراغبين في قيد أسمائهم للانتخابات البلدية، التي ستجرى لترشيح 56 عضواً ل 16 مجلساً بلدياً في المنطقة بعد نحو شهر كامل من بدء التسجيل. وكانت مرحلة قيد الناخبين في المنطقة لاقت إقبالاً لافتاً، وتشير التوقعات الى أن عدد المسجلين تجاوز ال170 ألفاً. وكان 73 مركزاً في المنطقة الشرقية سجل حتى الأحد الماضي نحو 111 ألف ناخب، فيما وصل العدد في الأحساء حتى الخميس الماضي إلى نحو 55 ألفاً. وإثر الإقبال الكبير على التسجيل، أغلقت 10 مراكز انتخابية، بعد وصول عدد المسجلين فيها إلى الحد الأعلى 3200 ناخب، منها 7 في المنطقة الشرقية، فيما شهدت الأحساء إغلاق مركزين انتخابيين. وكان مركز مدينة العمران أول مركز انتخابي يغلق على مستوى المملكة. شهد أمس الأربعاء آخر ايام تسجيل الناخبين في مراكز حاضرة الدمام ومحافظة القطيف، "حضوراً متفاوتاً تجاوز المتوسط بقليل"، بحسب مراقبين لعمليات التسجيل. وذلك على رغم الإقبال اللافت الذي شهدته المراكز ذاتها في اليوم الذي سبقه الثلثاء الذي عد الابرز في الاقبال على صعيد حاضرة الدمام. ويعود سبب الاقبال الكثيف يوم الثلثاء لاعتقاد المواطنين أنه اليوم الأخير للتسجيل، بعد اشاعة تم تداولها في ما بينهم، ما دفع كثيرين منهم الى التوجه الى تلك المراكز لاستغلال الفرصة الأخيرة للتسجيل. وأسهمت ايضاً، درجات الحرارة المتدنية والظروف الجوية التي شهدتها الدمام أمس على غرار الاحساء، في ضعف الإقبال. اضافة الى استعداد كثير من عوائل الدمام للسفر إلى خارج المنطقة، ما أدى دوراً لافتاً في قلة الاقبال. وكشف عضو في مركز انتخابي في مدينة الخبر ان "الإقبال على التسجيل خلال ال24 ساعة الماضية شهد ارتفاعاً كبيراً، بعد رفع شعار "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت"، وهو ما رفع متوسط عدد المسجلين من 40 شخصاً إلى 130. وفي محافظة القطيف، حققت بعض المراكز حضوراً استثنائياً. وشهد مركز صفوى في مدرسة الإمام علي بن أبي طالب بعد بدء استقبال الناخبين بنحو ساعة، إقبالاً كبيراً رفع عدد المسجلين في المركز إلى 2322 شخصاً. ويتوقع أن يحقق المركز عند الإقفال 2600 ناخب. فيما اعتبر الإقبال على المركز الثاني في بلدية صفوى "متوسطاً"، ووصل العدد بعد بدء استقبال المواطنين بنحو ساعة إلى 2030 شخصاً، ويتوقع أن يصل عند الإقفال إلى 2100 ناخب، وتسجل مدينة صفوى حسب تلك التوقعات التي أوردها مسؤولو لجنة قيد الناخبين 4630 ناخباً. وفي مركز العوامية كان الإقبال لافتاً، ووصلت أعداد المسجلين بعد بدء الاستقبال بنحو ساعتين، إلى 3051 شخصاً، ويرجح أن يتجاوزوا عند الإقفال 3120 شخصاً، ليفصلها عن الحد الأعلى 3200 ناخب نحو 80 استمارة. وفي القطيف سجلت مدرسة ثانوية القطيف، إقبالاً متزايداً خلال الأيام الثلاثة الماضية، بسبب نفاد الاستمارات في بعض المراكز الأخرى في المدينة، ووصل العدد بعد بدء الاستقبال بحدود ثلاث ساعات إلى 2138 ناخباً. وتمكن عدد من المراكز من إنهاء الاستمارات الموجودة فيها كافة، حيث تمكن مركز الجارودية من تحقيق الحد الأعلى 3200 ناخب. ويضم المركز أكثر من قرية، إضافة إلى جزء من مدينة القطيف، ويعكف الآن على استقبال بعض الذين لم تصدر لهم بطاقة ناخب لصرفها لهم، فيما توقف مركز القديح عن استقبال الناخبين منذ يوم الاثنين الماضي، بسبب وصول العدد إلى الحد الأعلى. وكان لافتاً يوم أمس حضور طلاب الجامعات للتسجيل في المراكز الانتخابية المنتشرة في كل من سيهات وتاروت وعنك، بعد ان أنهوا اختباراتهم في جامعات وكليات في المنطقة الشرقية والرياض، بيد أنه لم يتسن الحصول على أرقام عن عدد المسجلين في هذه المراكز. أغلقت المراكز الانتخابية في الاحساء أبوابها بعدما سجلت نحو 65 الف ناخب طوال الشهر الماضي. وعلى رغم التوقعات السائدة بزيادة الإقبال في اليوم الاخير، فإن برودة الطقس والغبار الكثيف الذي لف المنطقة حالا دون ذلك، ما جعل الهدوء هو السمة الغالبة على المراكز الانتخابية ال39. واستمرت حملات الترويج للتسجيل حتى الثامنة من مساء امس عبر رسائل الجوال, التي تبادلها المواطنون أو تلقتها هواتفهم من شركة الاتصالات، او توزيع المنشورات على السيارات عند الإشارات الضوئية، بينما تجولت سيارة دعائية تحمل لافتة قماشية، ويردد سائقها "أيها المواطن سارع بالتسجيل، إنه اليوم الأخير لقيد الناخبين، فلا تفوت الفرصة". وأرجع كل من عبدالمحسن الكويتي طالب جامعي وحسن علي المطوع موظف في أرامكو السعودية ومحمد راضي العبدالله تأخرهم عن التسجيل إلى ظروف عملهم، لكن ضغط الأصدقاء دفعهم إلى "اقتناص اللحظة الأخيرة للتسجيل". ومع اليوم الاخير، بدأ بعضهم في تقديم الاقتراحات التي قد تسهل تنفيذ الخطوات اللاحقة في الانتخابات بعد ما لمسوه من معاناة. واقترح معتوق البخيت التفكير في جدوى تخصيص مراكز انتخابية موقتة للموظفين في القطاعات, الحكومية التي تحوي كثافة عددية لموظفيها وكذلك الشركات الكبرى، "كي لا يحرموا من التسجيل، كما كاد يحدث لي، لولا تدارك الأمر في آخر لحظة". أما محمد عبدالله المطلق فحال مرضه طوال الفترة الماضية دون التسجيل، لكنه بادر إلى التسجيل حين تحسنت حالته الصحية. واقتربت محافظة حفر الباطن من تخطي حاجز ال20 ألف ناخب، قبل إغلاق مراكزها الانتخابية أمس في آخر أيام التسجيل. وشهد اليوم الأخير إقبالاً ملحوظاً من الشباب الذين استجابوا على ما يبدو لنداء البلدية التي رفعت لافتة كبيرة تحمل عبارة "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت". كما شهد يوما أمس وأول من أمس حضوراً لافتاً للمواطنين السعوديين القاطنين في الكويت، إذ شكلوا غالبية المسجلين في المركز الانتخابي رقم 368 في المركز العلمي الذي بلغ عدد المسجلين فيه حتى عصر أمس نحو 1800 ناخب، ويتوقع ان يغلق المركز وقد بلغ عددهم 2000 ناخب. وتسكن عائلات سعوديي الكويت في حفر الباطن، ويملكون عقارات ومنازل في المدينة. وكان مركز 368 افتتح قبل نحو عشرة أيام بعد إغلاق مركز آخر تجاوز الحد الأقصى الذي حددته البلدية لأعداد المسجلين 3200 ناخب. وفي مركز انتخابي آخر افتتح في إدارة المياه، بعد إغلاق مركز سابق، سجل حتى مساء أول من أمس نحو 130 مواطناً. وسجل المركز الانتخابي في مدرسة ابن تيمية الابتدائية نحو 2300 ناخب، في حين سجل مركز 364 في مدرسة عبدالله بن مسعود نحو ثلاثة آلاف ناخب. ويعد مركز 365 في المكتبة العامة في القيصومة الأقل إقبالاً، إذ سجل نحو 1300 ناخب. ويبلغ معدل التسجيل اليومي في المراكز الانتخابية السبعة في محافظة حفر الباطن نحو 200 مسجل. ... وراقد في المستشفى منذ 18 عاماً يسجل في الانتخابات تمكن معوق يرقد في المستشفى منذ 18 عاماً، من تسجيل اسمه في قيد الناخبين للانتخابات البلدية في محافظة الأحساء يوم أول من أمس الثلثاء، ليكون أول منوم في مستشفى يقيد في كشوف الناخبين. وكان سامي عيسى محمد الحمود 34 عاماً المنوم في الغرفة رقم 305 في مستشفى الملك فهد في الهفوف، أصيب بشلل رباعي، بعد تعرضه لحادث انقلاب سيارة كانت تقله برفقة ثلاثة من أصدقائه. وأطلق سامي الإثنين الماضي نداءً طالب فيه بإتاحة الفرصة له للمشاركة في الانتخابات البلدية، وبعد أقل من 24 ساعة بادر عدنان العويد من المركز الانتخابي رقم 160 في مدينة المبرز بتسجيل سامي في الانتخابات عبر وكالة منحها لعلي عبدالله سلمان الجنوبي، لتسجيله في قيد الناخبين والتصويت نيابة عنه في الانتخابات التي ستشهدها المحافظة بعد نحو 52 يوماً من الآن. وعبر سامي عن سعادته "البالغة" بالتسجيل. وقال "اليوم أصبح لي صوت في الانتخابات، وسأمنحه لمن يستحق، ومن أعتقد أنه سيخدم وطني".