تستكمل اليوم الخميس لقاءات الجولة الثانية عشرة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، بثلاثة لقاءات أشبه بالصراع لاحتلال المراكز المتقدمة والهروب من قاع الدوري إلى مناطق وسطية أكثر أمناً. في مكةالمكرمة يستضيف الوحدة الاتفاق وفي المدينةالمنورة يحل الشباب ضيفاً على الأنصار والنصر يستضيف القادسية. الأنصار - الشباب في اللقاء الثاني، يسعى الأنصاريون بالنقاط وأن يشفع له عاملا الأرض والجمهور في ترجيح كفة فريقهما أو الخروج متعادلاً على أقل تقدير أمام الشباب 21. وكان الفريق خسر لقاءه الماضي أمام الهلال 1-3. ويسعى مدربه أدنلدو إلى تسليط الضوء على منطقة المناورة وميله إلى تكثيف المنطقة الخلفية خشية انطلاق هجمات منافسه الخطرة والاعتماد على هجمات الرد بواسطة عبدالرؤوف معاذ وكوستا. وفي المقابل، من المتوقع أن يستأسد اللعب الأبيض على ضيفه في عقر داره كون المعطيات الأولية والرؤية الفنية ترجح كفته على حساب الأنصار ويسعى مدربه البرازيلي زوماريو التركيز على وسط الملعب وتملك زمام المباراة لا سيما أنه يمتلك عناصر تجيد استثمار الفرص وهز شباك الخصم. النصر والقادسية وفي لقاء الظروف المتشابهة يستضيف فريق النصر نظيره القادسية، ويطمع المستضيف إلى العودة من جديد إلى مربع الأقوياء بعد أن غادره بسبب خسائره الأربع خلال الدور الأول والتي جعلته يحل خامساً بعد خوضه 11 لقاء لم يجمع فيها سوى 19 نقطة.في المقابل يسعى القادسية إلى التقدم إلى الأمام على رغم إحتلاله للمركز السابع 14نقطة حيث لا يزال هذا المركز يشعره بالخطر المقبل من الخلف بسبب تحسن نتائج بعض الفرق التي تليه في الترتيب. ويعاني مدرب النصر البلغاري ديمتروف من ظروف عدة تتمثل في غياب 4 عناصر أساسية بسبب ضمها للمنتخب السعودي، إضافة إلى تعليق موضوع تجديد عقدي اللاعبين بدر الحقباني وعلي يزيد حتى الآن، وكذلك عدم قدرته على إشراك أي لاعب أجنبي بسبب الحظر المرفوع حتى الآن من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم. في الجهة المقابلة، سيلاقي مدرب القادسية التونسي أحمد العجلاني مصاعب جمة تتركز في خط الهجوم الذي سيفتقد الهداف ياسر القحطاني بسبب ضمه للمنتخب، وزميله صالح السرحاني الذي يفتقد الجاهزية الفنية الكاملة. إجمالاً ظلت مواقف القادسية خلال الفترة الأخيرة واضحة تجاه النصر، خصوصاً عندما أشرف العجلاني على الفريق في الموسم قبل الماضي. واستطاع النصر تسجيل التفوق في لقاء الذهاب عندما فاز على القادسية بالدمام بهدفين في مقابل هدف، فهل يكرر النصر تفوقه في الدور الأول أم للقادسية رغبة باستئناف مواقفه من جديد!! الوحدة - الاتفاق يسعى مدرب الوحدة التونسي لطفي البنزرتي تعويض خسارة فريقه في اللقاء الماضي أمام الأهلي 0-1، وكسب نقاط الضيف في سبيل الابتعاد عن شبح الهبوط إلى مصاف دوري المظاليم. وكان البنزرتي واجه انتقاداً كونه خسر اللقاء الأخير ومنافسه يفتقد لخدمات وليد عبد ربه الذي أشهر حكم اللقاء المرداس البطاقة الحمراء له. ومن خلال إعادة ترتيب أوراقه من المتوقع أن يزج بالمهاجم علاء كويكبي وعيسى المحياني بداية الشوط الأول، معتمداً الأسلوب الهجومي للضغط على المنافس وتسجيل هدف مبكر بين الفريق للمزيد من الثقة، وبالتالي يسعى الوحداويون الى رفع رصيدهم الى 15 نقطة على أمل كسب لقاءاتهم المقبلة والتمركز في منطقة الأمان في ترتيب سلم المسابقة. وفي المقابل فإن الاتفاق 7 نقاط يعيش وضعاً حرجاً، ويواصل لاعبوه استنزاف النقاط لا سيما خروجه في اللقاءين الماضيين خالي الوفاض أمام الرياض والأهلي. وتواجه مدربه ظروف صعبة بسبب نقص بعض العناصر الفاعلة في صفوف الفريق، أمثال فوزي بشير بداعي الإصابة ويسرى الباشا وصالح بشير الموقفان من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم.