اندلع حريق كبير في أحد المحلات التجارية الكبرى على طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض فجر أمس، ونتج منه إصابة حارس المبنى باختناق، بينما أخلي عاملان كانا في الدور الأرضي، وباشرت الموقع أربع فرق من الدفاع المدني بقيادة المقدم عبدالعزيز العجلاني. ولم تعرف أسباب الحريق الذي شب في الدور العلوي من المبنى التجاري، ومن المرجح أن يكون السبب تماساً كهربائياً، حسب ما أفاد المقدم مفلح الرويلي أحد منسوبي الدفاع المدني في نجران الموجود في الرياض في زيارة خاصة، الذي تصادف وجوده في مكان الحادث، وقال الرويلي ل"الحياة":"كنت في زيارة إلى أحد الزملاء في حي القدس، المجاور للمركز، ولاحظت انبعاث الدخان منه، فسارعت إلى المبنى لمعرفة مصدره، ولاحظت أن الأبواب تكاد تتكسر، نتيجة الضغط الناتج عن الحريق في الداخل، فاتصلت بالدفاع المدني الذي حضر إلى الموقع بسرعة، بينما فصلت التيار الكهربائي، وأخرجت حارس المركز الذي كان يقطن في الجهة الخلفية من المبنى، وأصيب باختناق نتيجة للدخان الكثيف". وقال أحد شهود العيان الذين وجدوا في المكان ساعة بداية الحريق عبدالله بن نشأ العتيبي:"بادرنا إلى الاتصال بالدفاع المدني عندما شاهدنا الدخان يتصاعد من المبنى، ولفت انتباهنا المجهود الذي بذله أحد المواطنين في فصل التيار الكهربائي، وإسعاف العامل الذي اختنق نتيجة الدخان، وما زاد من استغرابنا، أنه كان يتصرف بحرفية كبيرة في موقف كهذا، ووجه فرق الدفاع المدني وشاركهم في الإطفاء، وفي النهاية زالت علامات التعجب عندما علمنا أنه أحد منسوبي الدفاع المدني". وسألت"الحياة"المقدم عبدالعزيز العجلاني الذي قاد فرق الدفاع المدني، عن أسباب الحريق، فاكتفى بالقول:"لا يمكننا معرفة الأسباب حالياً، كما لا يمكن التكهن بها". ولوحظ أثناء إطفاء الحريق، تجمهر مجموعة من المواطنين بطريقة سيئة. ووصف حارس المركز الذي أصيب بالاختناق بشير محمد سعيد بداية الحريق"كنت نائماً، وتفاجأت برائحة الدخان، وعندما خرجت لمعرفة الوضع وجدت أن الدور العلوي سقط، ونزلت المياه من السقف لإطفاء الحريق، وبعدها أحسست بالاختناق". واستقرت حالته بعد أن حضرت فرق الهلال الأحمر، وأجرت له الإسعافات الأولية. وتمت السيطرة على الحريق بعد ساعة واحدة من بدايته، وباشرت الأدلة الجنائية الموقع، للبحث عن أسبابه.