كشف رئيس مجلس المديرين في شركة مقاولات الخليج للشحن والتفريغ المحدودة الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، أن الشركة حققت دخلاً بلغ 431 مليون ريال خلال الأربعة الأعوام الماضية. وقال إن هذا الدخل تحقق من عقود الشركة التي أبرمتها مع الحكومة السعودية بإجمالي 800 مليون ريال، لتطوير البنى التحتية في ميناء جدة الإسلامي. وجاءت تصريحات الأمير عبد العزيز خلال احتفال الشركة بمناسبة مناولة مليون حاوية خلال عام 2004"، وحضر الاحتفال أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز. وهنا شدد الأمير عبد العزيز بن أحمد على القول"إن الشركة لديها القدرة من خلال إمكاناتها البشرية والتقنية لتحقيق مناولة 5 ملايين حاوية في وقت قصير، فيما لو منحت أرصفة أخرى. وأعتبر الأمير عبد العزيز"أن وصول حجم المناولة في المحطة إلى هذا الرقم بعد أربع سنوات فقط من تشغيلها، يعد انجازاً على مستوى الموانئ العالمية. وقال إن الشركة شهدت زيادة الطلب على خدماتها من الخطوط الملاحية العملاقة، نتيجة معدلات المناولة العالية التي تحققها المحطة على سفن الحاويات. وأشار إلى أن زيادة الطلب قلل من ساعات بقاء السفن على الأرصفة وحقق فوائد عدة للخطوط الملاحية في تكاليف وتجهيزات ومعدات على درجة عالية من السرعة والكفاءة بإمكانها استقبال ومناولة أكبر ناقلات الحاويات، إضافة إلى وجود إدارة سعودية فاعلة تقوم بإدارة أعمال المحطة. ولفت إلى أن معدلات الإنتاجية المرتفعة جعلت ميناء جدة الإسلامي على قائمة الخطوط الملاحية لاستخدامه كميناء محوري في المنطقة. وأوضح أن شركة مقاولات الخليج تشعر بالفخر والاعتزاز أنها من أوائل الشركات التي أسند إليها الاستثمار في عدد من المشاريع في قطاع الموانئ السعودي، حيث استطاعت من خلالها الإسهام بشكل مباشر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في برنامج خصخصة الموانئ البحرية. وحققت الشركة خلال الأربعة الأعوام الماضية نمواً في أرقام المناولة، في هذا المجال، ففي عام 2001 تمت مناولة 150 ألف حاوية، وفي عام 2002 ارتفعت إلى 450 ألف حاوية، وفي عام 2003 وصلت إلى 730 ألف حاوية، ووصلت إلى مليون حاوية في العام 2004، والحجم المستهدف لعام 2005 هو 1.200.000 حاوية. ومع الارتفاع السريع والكبير في حجم الحاويات المتداولة في المحطة، ارتفعت معدلات الأداء من 99 حاوية بالساعة من السفينة عام 2001 إلى 142 حاوية عام 2002، ثم 152 حاوية عام 2003، لتصل في عام 2004 إلى 175 حاوية من السفينة خلال الساعة. وكانت هذه المعدلات العالية محل تقدير وإعجاب من الخطوط الملاحية التي تستخدم الموانيء السعودية. ويعتقد الأمير عبد العزيز بن أحمد أن ميناء جدة الإسلامي في طريقه إلى أن يكون ميناءً محورياً في المنطقة، إذا استمر ما نلمسه من تعاون كبير وتنسيق جيد بين الجهات الحكومية ذات العلاقة بعمل الموانيء، للوصول إلى جذب الخطوط العملاقة للميناء ويكون قاعدة رئيسية لعمليات مناولة الحاويات في المنطقة. موضحاً أن صناعة النقل البحري وأساليب إدارة وتشغيل الموانئ تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، كما أنها مقبلة على تطورات نوعية كبيرة سواء في أحجام وسرعة السفن أو أساليب ومعدات المناولة وتقنية المعلومات المستخدمة.