الصفحة: 9 - المحلية أقامت قرى الأحساء احتفالات متواضعة لاستقبال الحجاج، اذ خصصت كل قرية أكبر مجالسها لتهنئة حجاج بيت الله، بسلامة الوصول، والاستفسار منهم عن حج هذا العام، وخصوصاً بعد موجة الأمطار والسيول التي شهدتها المشاعر المقدسة. وأكد عدد من الحجاج "نجاح التنظيم وسهولة مناسك الحج ويسرها، خلافاً لما تردد عن مصاعب ومتاعب". ولم ينسَ الحجاج ذكر سيول الأمطار التي "عكرت صفو" حج هذا العام. وروى بعض الحجاج فصولاً مما حصل اثناء هطول المطر غزيراً وجريان السيول. وقال الحاج محمد الغانم إن حاجاً جاءه سائلاً "ألم تشاهد سيارة من طراز "سوبربان" كانت هنا فجرفها السيل؟". وأضاف "في حج الأعوام الماضية كنا نبحث عن أحذيتنا الضائعة، والآن نشاهد من يبحث عن سيارته الضائعة بعدما جرفتها السيول". وحصل في أحد المجالس عتاب بين رجل مسن وصاحب إحدى حملات الحج، الذي كان حاضراً، على "غلاء الأسعار". وقال له المسن: "كنا في السابق ندفع كلفة الرحلة 160 ريالاً والآن ندفع ثلاثة آلاف ريال، حرام عليكم...". ورد صاحب الحملة: "دفعت 160 ريالاً عندما كنت تحج على ظهر الجمل، والجمال لم تكن تسقى بنزيناً، والبنزين غال يا حاج". ما أثار موجة عارمة من الضحك. من ناحية ثانية، استفاد فقراء في عدد من قرى محافظة الأحساء من مشروع "لحوم الأضاحي" الذي نفذته أخيراً "جمعية البطالية الخيرية" بالتعاون مع عدد من حملات الحج هذا العام. وكانت شاحنتان نقلتا نحو 1200 أضحية من مكةالمكرمة إلى الأحساء، ووزعت على 8 قرى هي: القرين، المطيرفي، الشهارين، العمران، الشعبة، الإسكان المبسط، الجبيل، ومدينة الهفوف، اضافة الى البطالية التي وزع على فقرائها 385 أضحية. وعاين لحوم الأضاحي الدكتور البيطري توفيق المحسن، فيما قام فريق "النهروان" المتطوع بالمساعدة في توزيعها.