ربما سيخرج الفريق الاتحادي من أزمة الترشيحات التي تسبق أي مباراة او مشاركة داخلياً وخارجياً حين يتأكد أن وضعية الفريق بعناصره الموجودة حالياً تحتاج إلى عملية تثقيف رياضي متقدم، تعطي مبدأ الحرص على البذل حضوراً افضل من منظومة التعالي على الكرة او الفريق المقابل، وما حدث في لقاءه العربي الثاني يؤكد أن لاعبي الفريق بحاجة إلى اهتمام اكبر، ولا مانع أن يتساوى هذا الاهتمام مع حرصهم على اقتسام غلة البطولات التي اصبحت الغاية والمقصد والوسيلة في آن معاً!! والجمهور الاتحادي لا أظنه في حاجة إلى تصريح الرئيس ومواعيده المستقبلية بتحسين الاوضاع الفنية في الفريق، اذ أنها ليست من اختصاصه فهو قدم كل شيء ممكن لكنه لا يستطيع اعطاءنا نتائج ايجابية طالما وضعية الثقافة الكروية للاعب، وعملية بذل الجهد في منأى عن عقليات الفريق بأكمله. هنا اود أن اشير إلى أن مدرب الفريق لوكا لن يكون افضل حالاً من سابقيه، طالما عقلية اللاعب الاتحادي بالذات تمارس التعالي على الكرة، حين شعر كل شخص منهم بانه لاعب من طراز خمس نجوم، وهذه الوضعية لا أظن علاجها يكون بالطرق الفنية والتكتيكية بقدر ما هي نفسية أي انها... طبيز بلا مبرر!! جميعنا لاحظ آلية الإدارة في عملية الصرف ومتابعة امور المحترفين والهواة، وتابع منظومة التعاقدات الدولية والداخلية واستهوته مشاريع الاستثمار ورزنامة التجديد المتميزة داخل اسوار النادي، بل إن المسألة وصلت إلى أن تكون ادارة النادي الاب الروحي لجميع اللاعبين ومن دون استثناء، وهذه ايجابية تعاملية تحسب للرئيس، لكن لماذا يغيب عن ذهنية اللاعب الاتحادي تقدير هذه الجهود على الاقل بعدم التفريط في النقاط السهلة؟!... باختصار: هي ترسانة نجوم قتلتها طوابير الصرافة!! الرئيس الاتحادي منصور البلوي وبعد أن استطاع الحصول على ما يريد لناديه في شكل اداري نموذجي، وبعد استواء طبخة الاعفاء التي استحقها نجم الفريق محمد نور ومشرف كرة السلة، مطالب هذه المرة بمراجعة سيرة نجوم النادي من خلال رصد شامل للعطاء المبذول، والذي يبدأ بمفهوم احترافي عال، وينتهي بمهزلة كروية لا تحصل حتى في اندية حواري، اقصد هنا ضرورة الضغط على العقوبات، وخصوصاً ممن لا يحرصون على سمعة النادي ومحترفي السلة الاجانب، إضافة إلى لاعبي كرة القدم المعروفين ومنهم من ما زالت قضيته بين مد وجزر في اروقة المحاكم، فقد سئمنا من هذه الصرعات الشوارعية والتي يتضرر منها النادي اولاً وعاشراً، فماذا انت فاعل ايها الرئيس المقنع جداً لشرائح جماهيرية مختلفة؟! يقول البرت انشتاين: ليس هناك ما هو ثابت سوى شيئين الكون والغباء الانساني، ولا ادري حتى هذه اللحظة... من الذي سينتهي قبل الآخر؟! فتكم بعافية. ركزة عجبت لمن يغسل وجهه كل يوم ... ولا يغسل قلبه!!