قُتل شخص ودُمرت عشرات المنازل، بحريق في حرج في ضاحية بيرث غرب أستراليا، ما اضطر مئات من سكانها إلى الفرار. والحريق الناجم كما يبدو من سقوط سلك كهربائي في المنطقة الحرجية المحاذية للضاحية، انتشر بسرعة كبرى في شوارع الحي السكني، ووصل ارتفاع ألسنة اللهب إلى 20 متراً، مدفوعة برياح عاتية. وأعلنت دائرة الإطفاء في غرب أستراليا"احتراق 46 منزلاً في شكل كامل"، مشيرة إلى أن"الحصيلة قد ترتفع مع الوقت وتقويم الأضرار". وأفادت أجهزة الإسعاف بأن رجلاً عمره 62 سنة قُتل في الحريق، بعدما لجأ إلى سطح منزله هرباً من ألسنة اللهب. وأعلن مسؤول فرق إخماد الحرائق أن 4 أشخاص ما زالوا مفقودين، معرباً عن خشيته أن يكونوا"ضحايا النيران". وفرّ مئات من السكان من منازلهم، ولجأوا إلى مراكز إيواء. وقال أحدهم:"كنا نعرف أن النيران ستصل بسرعة، ولم يكن لدينا سوى وقت قصير لجمع الوثائق المهمة". وأعلنت السلطات أن حوالى 275 رجل إطفاء يعملون في المكان، نجحوا في تطويق الحريق لكنهم لم يتمكنوا من إخماده. وسُجلت في بيرث حرارة قياسية بلغت 44 درجة مئوية، فيما تنتقل موجة الحر إلى شرق البلاد حيث تتوقع أجهزة الأرصاد الجوية أن تبلغ 40 درجة مئوية في مدينتَي اديلايد وملبورن. ووُضعت مستشفيات وأجهزة الحالات الطارئة في وضع تأهب، بسبب توقعات بدرجات حرارة"قصوى"أعلنتها الأرصاد الجوية. وتندلع غالباً حرائق في أستراليا خلال فصل الصيف الذي يبدأ في كانون الأول ديسمبر وينتهي في شباط فبراير، تسفر أحياناً عن خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. وعام 2009 قُتل 173 شخصاً بحريق هائل دمّر مئات من المنازل في ولاية فيكتوريا جنوب البلاد. في الفيليبين، قتل 13 شخصاً وتضرر أكثر من 132 ألف شخص في فيضانات وانزلاقات أرضية نتجت من هطول أمطار غزيرة في ولايات جنوبشرقية. وأوضح رينالدو باليدو، الناطق باسم المجلس الوطني لمواجهة الكوارث والحد من أخطارها، أن 7 أشخاص قتلوا في ولاية دافاو أورينتال، و6 آخرين في ولاية كومبوستيلا فالي. وأشار إلى أن 132879 شخصاً، مع نزوح أكثر من ألفي أسرة من منازلها. وشهدت المنطقة ذاتها إعصاراً قوياً في كانون الأول ديسمبر 2012، أسفر عن مقتل وفقدان حوالى ألفي شخص، وخلّف دماراً هائلاً.