كشفت الحكومة اليابانية أمس، عن خطة تكلف 47 بليون ين 470 مليون دولار لمعالجة مشكلة تسرب المياه الملوثة بالإشعاعات في مفاعل فوكوشيما النووي والتي عجزت الشركة المشغلة المحطة عن حلها. وقررت الحكومة أن تتولى بنفسها إدارة عمليات معالجة المياه الملوثة، في وقت يتابع العالم بقلق الأضرار الكثيرة الناجمة عن وجود كميات ضخمة من المياه المشبعة بالسيزيوم والسترونتيوم والتريتيوم وسواها من المواد المشعة والتي تتسرب يوماً تلو الآخر إلى المحيط الهادئ. وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا خلال مؤتمر صحافي:"أجرينا تقويماً للمبلغ المطلوب وتبين أنه 47 بليون ين". وأضاف أن الحكومة أحست بضرورة التدخل لمعالجة المشكلة وعدم تركها لشركة"تيبكو"المشغلة المحطة النووية التي تعرضت لكارثة في الزلزال والتسونامي أمواج المد الهائل الذي أعقبه في 11 آذار مارس 2011. وقال:"نريد أخذ إجراءات قوية كي نحل في شكل جذري المشاكل في فوكوشيما". إلى ذلك، قال رئيس الوزراء شينزو آبي للصحافيين إن"العالم بأسره يتساءل ما إذا كانت اليابان ستتمكن من تفكيك محطة فوكوشيما دايشي. الحكومة ستتحد لمواجهة هذا الوضع". وكانت شركة كهرباء طوكيو تيبكو اعترفت في تموز يوليو الماضي، بأن هذه المياه التي تجمعت تحت المفاعلات بعد كارثة التسونامي ليست راكدة كما ادعت من قبل، بل تتسرب إلى المحيط بمعدل 300 طن يومياً.