نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية "مقتدر"    الهدنة تتهاوى.. شهيدان وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة    علامة HONOR تكشف عن استراتيجيتها المؤسسية الجديدة التي تسعى من خلالها لإتمام انتقالها إلى شركة متخصصة في نظام الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.    القيادة تهنئ رئيس جمهورية بلغاريا بذكرى اليوم الوطني لبلاده    مباريات الهلال من دون جواو كانسيلو    تحديد مدة غياب كانسيلو عن الهلال    أخصائية تغذية: تناول الوجبات الغنية بالدهون يؤثر على صحة الصائم    غدا.. «أرامكو» تعلن أرباحها وتوزيعاتها النقدية    أمير الشرقية يستقبل سفير جمهورية طاجيكستان    لماذا استقال مساعد الرئيس الإيراني ؟    وزير الحرس الوطني يستقبل أمراء الأفواج بالوزارة    استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة    رابطة دوري روشن توضح: الأندية هي المعنية بتحديد أسعار تذاكر المباريات التي تستضيفها    المهندس علي الدمنهوري ضيفاً في CNBC عربية    الذهب يصعد مع تراجع الدولار    مصر: خطة إعادة إعمار غزة جاهزة وفي انتظار عرضها على القمة العربية لإقرارها    أمراء المناطق يدشّنون حملة «جود المناطق 2»    مشروع ولي العهد.. إحياء التراث الإسلامي بتطوير المساجد التاريخية    مبادرة ل «مكافحة التستر» لتمكين الامتياز في نشاط صيانة السيارات    بن عثيمين: السحور تأسٍّ بالرسول عليه السلام    قمة خليجية تجمع الوصل بالسداوية    المملكة تحيي ذكرى «يوم شهيد الصحة»    إغلاق طريق كورنيش جدة الفرعي والطرق المؤدية حتى نهاية أبريل    السلمي يحتفل بيوم التأسيس مع "التوفيق" لرعاية الأيتام    أمطار رعدية على مناطق المملكة حتى يوم الجمعة المقبل    تستُّر التطبيقات    رفضت استخدامها كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي.. السعودية تدين قرار وقف دخول المساعدات إلى غزة    الأميرة فهدة بنت فلاح تكرّم الفائزات بجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن    «الإعلام» تكرم الفائزين بجائزة التميز الاثنين المقبل    إمارة الشعر.. إلى أين ؟ وكيف ؟    السجن ل «حمو بيكا» بتهمة حيازة سلاح    ارتفاع "غير النفطية".. وخبراء يتوقعون: السعودية ثاني أسرع اقتصاد نمواً في العالم    في ختام الجولة 23 من دوري روشن.. الاتحاد يسقط في فخ التعادل أمام الأخدود    82 موقعاً للإفطار الرمضاني لأهالي المدينة    المواطن رجل الأمن الأول في مواجهة الإرجاف    الدفاع المدني: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة حتى يوم الجمعة المقبل    أمير القصيم يزور عددًا من القضاة والمشايخ ويهنئهم بحلول شهر رمضان    التسوق الرمضاني بين الحاجة والرغبة    علوم الأجداد وابتكارات الأحفاد    تجديد تكليف الدكتور الرديني مديرا لمستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة    محافظ جدة يشارك قادة ومنسوبي القطاعات الأمنية الإفطار الرمضاني في الميدان    لا تفرحوا..!    رمضان وإرادة التغيير    الدستور السوري.. 48 مادة تحدد شكل النظام الجديد    تصحيح فوضى الغرامات وسحب المركبات في المواقف    «الرّكْب».. خبايا ومقاربات مع عبّاس طاشكندي!    تدشين حملة «صم بصحة» بتجمع تبوك الصحي    بر سراة عبيدة توزع 1000 سلة غذائية    3500 قطعة أثرية تحت المجهر    وزير الشؤون الإسلامية يعتمد أسماء الفائزات على جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن في دورتها ال 26    جزر فرسان عبادات وعادات    10 أعوام واعدة للسياحة العلاجية والاستشفائية بدول الخليج    185 مليارا للمستشفيات والصناعات الطبية في 2030    أُسرتا كيال والسليمان تتلقيان التعازي في فقيدهما    الصميدي يتبرع لوالدته بجزء من كبده وينهي معاناتها مع المرض    أمير تبوك يستقبل المهنئين بشهر رمضان المبارك    نقل لاعب الزمالك السابق «إبراهيم شيكا» إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية    محمد بن فهد.. أمير التنمية والأعمال الإنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقاهي الانترنت ملاذ شباب العراق لقتل الوقت
نشر في الحياة يوم 15 - 07 - 2013

"مع كل عطلة صيف أعد نفسي بأنني سأمارس الرياضة وأتابع بعض الدورات المفيدة وأذهب في رحلات مع أصدقائي، أو أحاول الحصول على فرصة عمل تساهم في تنمية قدراتي، لكنني عملياً لا اقوم بأي شيء مما قررت. بل أقضي معظم وقتي في الجلوس مع اصدقائي في المقاهي او صالات الانترنت ولا احقق أي من اهدافي". هذا ما يقوله خالد 22 سنة الطالب في المرحلة الاخيرة في كلية الادارة عن خططه لقضاء عطلة الصيف.
ولا يختلف حال خالد عما يعيشه معظم الشباب في العراق بسبب ما تمر به البلاد من اضطرابات سياسية وامنية القت بظلالها على الحياة اليومية.
وتشير تقارير حكومية الى ان نسبة الشباب في العراق تصل الى 60 في المئة، يعاني الجزء الأكبر منهم من مشاكل اجتماعية ونفسية ابرز اسبابها البطالة.
ويقول محمد البياتي الطالب في احدى الكليات الاهلية 20 سنة:"اقضي معظم أوقاتي في البيت لأننا في بغداد لا نمتلك مكاناً مناسباً لترفيه الشباب او مراكز لتطوير قدراتهم". ويضيف:"لا يوجد غير المقاهي التي يلجأ اليها الشباب لقضاء أوقاتهم".
ويعاني الطلبة في فترة العطلة الصيفية من إنعدام دور الجهات المشرفة على فئة الشباب والتي من المفترض ان يتم من خلالها تنفيس طاقاتهم وتوجيهها بالطريقة الصائبة.
وغالباً ما يصف المختصون الشباب في العراق بأنهم غير مسؤولين، فيقول استاذ علم الاجتماع محمد الشريف ان"الشاب يبحث عن الترفيه في العطلة الصيفية وليس عما يطور به امكاناته ليكون له دور فاعل في المجتمع"، متغافلين عن دور المؤسسات الرسمية والخاصة في توفير ظروف ملائمة لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع. وللإناث مشاكلهن مع العطلة الصيفية والفراغ ايضاً، وتقول بيداء علي، وهي طالبة في كلية الاعلام:"نعاني من فراغ كبير في العطلة. فالشباب الذكور لديهم مجالات أوسع لقضاء اوقاتهم، أما نحن فلا تجد الواحدة منا ما تقضي به وقت فراغها، ولا توجد مراكز صيفية خاصة بالبنات". وتنتقد بيداء"اختزال الاهتمام بالشباب على الذكور فقط"، وتدعو الى"النظر في معاناة الأنثى مع الفراغ والملل ايام العطلة الصيفية".
وعند سؤال بيداء وزميلها ايسر محمد عن مدى الحاجة الى سن قوانين قد تخدم الشباب وترعاهم وتساهم في حل مشاكلهم، يقول ايسر:"بالتأكيد نحن بحاجة الى قوانين تؤمن لنا مجالاً اوسع لتنمية قدراتنا وممارسة نشاطاتنا بحرية"الا ان تلك القوانين بحسب ايسر"غير مجدية لأننا محكومون من مجتمع عشائري فضلاً عما تمارسه بعض الميليشيات من ضغوط على شريحة الشباب". ويضيف:"في حال كان ذهابي الى النوادي مسموحاً وفق قوانين الدولة فإن هناك بعض العادات العشائرية او بعض الممارسات الميليشوية تمنعني وهو ما يجعلني اشعر بعدم الحرية".
وتتفق مع بيداء الطالبة افتخار حسن في معهد السياحة:"العطلة الصيفية لا تمنحني الا المزيد من الكسل والملل، فأنا أقضي معظم أوقاتي في المنزل ولا اغادره الا نادراً لزيارة الاقارب واقوم بمساعدة والدتي او متابعة الفضائيات لا غير".
وتشهد مقاهي الانترنت وبخاصة في اوقات العطلة الصيفية زخماً كبيراً وفق ما يوضح صاحب محل الانترنت في منطقة شارع فلسطين محمد جاسم. ويقول:"في هذه الايام يكثر الفراغ عند الشباب خصوصاً في عطلة الصيف لذلك يشهد المقهى ازدحاماً كبيراً". وعن المواقع الأكثر انتشاراً بين زبائنه يقول:"غالبية الشباب الذين يرتادون المقهى هم ممن تتراوح اعمارهم بين 13 و19 عاماً وبالتالي لا يمتلكون الوعي الكافي لتقدير ما هو مفيد او مضر لهم لذلك يقضون الوقت في التصفح أو اللعب".
"فايسبوك"وبعض مواقع التعارف هي المقصد الرئيس للشباب سواء في منازلهم ام في المقاهي وفق جاسم:"اطفال في اعمار صغيرة أصبحت لديهم صفحات خاصة، وبعضهم يقضي على الفراغ بنشر بعض ما يصوره بهاتفه في الشارع او حتى في منزله".
وفي غياب أي خطة لاستيعاب الطلاب والشباب صيفاً يبقى التنقل بين المقاهي والمنازل ملاذاً أقل خطراً من النزول الى الشارع في العراق هذه الايام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.