قال مسؤولون في باكستان إن اثنين يشتبه بأنهما من المتشددين الأجانب، قتلا في هجوم بطائرة أميركية بلا طيار في منطقة شمال وزيرستان الحدودية المضطربة في باكستان، كما قتل سبعة متشددين محليين. وألحقت هجمات الطائرات بلا طيار المزودة بصواريخ، معظم الضرر بمقاتلي حركة"طالبان"في المناطق القبلية في باكستان على الحدود مع أفغانستان خلال السنوات السبع الماضية وفي بعض الأحيان أوقعت الكثير من الضحايا المدنيين. وقال مسؤول إنه في ثالث هجوم بطائرة بلا طيار منذ أن تولى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف منصبه الشهر الماضي، أصاب صاروخان شخصين على دراجة نارية في مير علي مساء السبت. وأضاف أن"الرجلين عربيان على الأرجح كانا يمران عبر قرية موساكي عندما أصابتهما الطائرة بلا طيار بصاروخين". ولم تتضح هويتهما على الفور. وقال المسؤول في مير علي إنهما عربيان، ولكن مصدراً أمنيا في المنطقة قال انهما متشددان أجنبيان من أصل تركماني. وبدأت الهجمات بطائرات أميركية بلا طيار في باكستان عام 2004 . وتصعب معرفة أثر مثل هذه الهجمات على كل من المتشددين والمدنيين، إذ لا يتمكن المراقبون المستقلون والصحافيون من الوصول إلى المناطق التي تقع بها الهجمات. وكثيراً ما يغلق على الفور مقاتلو"طالبان باكستان"الذين ينشطون ككيان منفصل لكنهم متحالفون مع حركة"طالبان"الأفغانية المناطق التي تقصف بطائرات بلا طيار. وشجبت الحكومة الباكستانية هذه الهجمات، ووصفتها بأنها انتهاك لسيادتها. وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالحد منها وعدم اللجوء إليها إلا في حال وجود تهديد"مستمر ووشيك". من جهة أخرى، قتل 7 مسلحين على الأقل، بعمليات لقوات الأمن الباكستانية امس، استهدفت مخابئهم في منطقة كوهات القبلية شمال غرب البلاد. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن مصادر أمنية أن قوات الأمن الباكستانية شنت هجمات على مخابئ المسلحين في كوهات ما أدى إلى مقتل 7 منهم، وجرح آخرين، وتدمير 6 مخابئ، بينهم ملجآن.