قال مسؤولو مخابرات باكستانيون: إن أربعة صواريخ أطلقتها أمس طائرتان أمريكيتان بدون طيار على منطقة وزيرستان الشمالية الباكستانية أصابت منزلًا مما أسفر عن مقتل 25 متشددًا. وجاء الهجوم بعد يومين من زيارة قام بها الأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة لإسلام آباد وعبّر فيها عن قلقه لاستمرار الصلات بين وكالة المخابرات الباكستانية الرئيسية والمتشددين الذين يهاجمون القوات التي تقودها أمريكا في أفغانستان المجاورة. ووقعت الغارة في بلدة مير علي على بعد نحو 35 كيلومترًا شرقي بلدة ميران شاه الرئيسية في المنطقة الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول مخابرات باكستاني في المنطقة طلب عدم نشر اسمه: إن المنزل كان مخبأ للمتشددين. وأضاف «يحيط (المتشددون) بالمنطقة التي وقع فيها الهجوم ولا يسمحون لأي شخص بدخولها.» وقال: إنه تم انتشال 25 جثة من تحت الأنقاض وإن من بين القتلى ثلاث نساء. وذكر مسؤول آخر أن بعض المتشددين الأجانب كانوا من بين القتلى لكن لم يتسن التأكد من أعدادهم وجنسياتهم. ومن المعروف أن وزيرستان الشمالية ملاذ لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان بالقرب من الحدود الأفغانية. واستخدمت الولاياتالمتحدة هجمات الطائرات بدون طيار لاستهداف المقاتلين الذين تربطهم صلات بالقاعدة على مدى السنوات القليلة الماضية. في المناطق القبلية الباكستانية المضطربة. وهذه الهجمات هي مصدر قلق لحكومة إسلام آباد التي تقول: إن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين يؤجج الغضب الشعبي ويدعم التشدد.