سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تدهور شديد في صحة عبدالله البرغوثي بعد 70 يوماً من توقفه عن تناول الطعام . الأسرى المضربون عن الطعام في حال خطرة ويهددون ب "الإضراب الإرلندي" وبتصعيد كبير
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع إن الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي باتوا يعانون واقعاً إنسانياً سيئاً وأوضاعاً صحية بالغة الخطورة في ظل استهتار كامل من إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية بحياتهم. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في المركز الإعلامي الحكومي في مدينة رام الله بمشاركة عائلات الأسرى عبدالله البرغوثي وأيمن حمدان ومعتصم رداد، أن الحالة الصحية لغالبية الأسرى المضربين، وعددهم 12 أسيراً، في تدهور مستمر وباتوا يعانون أوجاعاً في أجسادهم، ونقص في الوزن، وتراجع في دقات القلب، وضعف عام، وتشوش في الرؤية، خصوصاً البرغوثي. وأوضح قراقع أن الأسرى الأردنيين والإداريين المضربين عن الطعام هددوا بخوض إضراب عن الطعام على الطريقة الإرلندية الامتناع عن شرب المياه خلال الأيام المقبلة في حال عدم الاستجابة الى مطالبهم. وكشف أن الحركة الأسيرة تهدد بالإقدام على خطوة تصعيد كبيرة بخوض إضراب مفتوح عن الطعام يبدأ بمشاركة 500 أسير من ذوي الأحكام العالية والسجن المؤبد تحت شعار"إما شهداء داخل السجون أو أحرار خارجها"خلال شهر أيلول المقبل في حال فشل جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الوصول إلى حل في شأن قضية الأسرى. من جانبها، قالت عائلة البرغوثي إن حالته أصبحت في غاية الخطورة، وأن طبيب السجن أخبر محاميه بأن بعض خلايا الدماغ لديه بدأ بالتلف، وأن خللاً بدأ يصيب كبده ووظائف جسده الداخليه. ووجهت رسالة إلى المجتمع الدولي والحكومة الأردنية طالبتهم فيها باتخاذ خطوات عملية لإطلاق الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام والتخفيف من معاناتهم وتحقيق مطالبهم. وقال شقيق الأسير حمدان المضرب عن الطعام منذ ثلاثة أشهر إن شقيقه يعاني وضعاً صحياً مقلقاً للغاية، في ظل استهتار مصلحة السجون الاسرائيلية بحياته ومطلبه عدم تجديد أوامر الاعتقال الاداري في حقه وحق الأسرى الاداريين المضربين. ولفت شقيق الأسير رداد المصاب بمرض السرطان ويقبع في مستشفى الرملة الى أن شقيقه يعاني من صعوبة في تحريك أطرافه اليسرى وضعف في نبضات قلبه ونقص في الوزن. وشدد على أن اطلاقه بسرعة بات ملحاً أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً ان المرضى في سجون الاحتلال يكابدون الموت البطيء من دون اكتراث من مصلحة السجون الاسرائيلية بحياتهم. البرغوثي الى ذلك، أكد البرغوثي إنه مستمر في إضرابه حتى نيل حريته أو استشهاده. وأضاف لمدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس إن إضرابه عن الطعام وطني وليس تنظيمياً، مؤكداً أنه لا يريد أن يسبب أي ضرر للأردن أو أي مشاكل عامة أو سياسية، وأنه يتمنى الاستقرار لبلده. من جهته، قال بولس إن تدهوراً جديداً طرأ على الوضع الصحي للبرغوثي المضرب عن الطعام منذ الثاني من أيار مايو الماضي بعدما أصيبت ساعداه بالتهابات حادة، واضطر الأطباء إلى إيقاف إمداده بالسوائل من خلال الأوردة، وبات كل ما يتناوله فقط الماء. وأضاف أن آثار الإبر في يديه ظاهرة وعلامات الالتهاب واضحة، ووفق الأطباء، فإنه يعاني من خلل في عمل الكبد والكلى وبعض الأعضاء الحيوية الأخرى في جسده. ولفت الى أنه على رغم خطورة وضعه الصحي، إلا أن مصلحة السجون تصر على إبقائه مكبلاً في يده اليمنى وساقه اليسرى، وكذلك تكبيل ساقيه معاً. وأشار بولس إلى أنه على رغم ما يتعرض اليه البرغوثي، إلا أنه رد على مطالبة الأطباء له بإنهاء إضرابه بالقول إن إضرابه بدأ منذ ثلاثة أيام، فهو لا يريد أن يحسب ال 67 يوماً الماضية لأنه يتوسم بها خيراً، فهي تطابق عدد مرات الحكم بالسجن المؤبد التي أنزلت في حقه. يذكر أن البرغوثي محكوم بالسجن المؤبد 67 مرة، ومحروم منذ 13 عاماً من رؤية والديه، ومنذ خمسة أعوام لم ير زوجته وأولاده، وقضى 10 أعوام في العزل.