أكد رئيس إدارة شؤون المنتخبات السعودية محمد المسحل أن الاتحاد السعودي رد أمس على خطاب الاتحاد الدولي (فيفا)، الذي طلب من خلاله توضيحات أكثر من مسيري الكرة السعودية حول عدم ذهاب المنتخب السعودي للأراضي التايلاندية إلا قبل انطلاقة المواجهة بثلاث ساعات، وقال: «طلبوا توضيحات جديدة، وتم إخطارهم بكل ملابسات الموضوع من الجوانب كافة، ونحن بانتظار الرد منهم اليوم، وظروفنا غير قابلة للتغيير إطلاقاً». وبين المسحل بأن إدارة المنتخب السعودي احتاطت لتلافي كل الأخطاء التي تكلفهم الغرامات المادية من الاتحاد الآسيوي: «سيكون وصول الأخضر كما حدد سابقاً بالوصول قبل المباراة بثلاث ساعات، وسيكون المدرب الهولندي ريكارد أو احد مساعديه إضافة إلى عضو من الجهاز الإداري في بانكوك قبل موعد المواجهة بيوم لحضور الاجتماع الفني للمباراة، إضافة إلى المؤتمر الصحافي الخاص بالمدربين، وأجرينا اتصالات مع القائم بالأعمال في السفارة السعودية هناك، وأبلغناه بموعد وصول البعثة، لعمل الترتيبات حتى المغادرة من بانكوك». وعلمت «الحياة» من مصادر خاصة أن مساعد المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني ومدير المنتخب خالد المعجل سيتوليان مهمة حضور الاجتماع الفني للمباراة، إذ سيغادران في الثامنة من صباح الاثنين إلى بانكوك، على أن يحضر الثنائي في ملعب راجامانجالا الدولي قبل وصول البعثة المقرر في الثانية عشرة ظهراً. وأشار رئيس إدارة شؤون المنتخبات إلى أن بعثة الأخضر ستعود من بانكوك عبر طائرة خاصة إلى كوالالمبور ومن ثم إلى الرياض مباشرة. وعرج المسحل في حديثه مع «الحياة» إلى مواجهة الأمس التي جمعته بالمنتخب الاندونيسي، مؤكداً بأن الجهاز الفني استفاد من هذه المباراة من خلال تجهيز اللاعبين، وتطبيق منهجيته التي ينوي القيام بها أمام المنتخب التايلاندي، وقال: «المواجهة كانت مهمة لنا لتجهيز اللاعبين أكثر من بحثنا عن الفوز، صحيح الفوز مهم للأخضر، ولا تنسى أن أرضية ملعب شاة علام لم تساعد اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية، كون تكتيكنا اعتمد على نقل الكرة في وسط الملعب من لمسة ولمستين، وهذا ما جعل اللاعبون لا يتحكمون في الكرة أمام مرمى الخصم». وكان المنتخب السعودي خرج بتعادل سلبي في اللقاء الدولي الودي الذي جمعه بالمنتخب الاندونيسي في كوالالمبور، في إطار تحضيراته لمواجهة المنتخب التايلاندي الثلثاء المقبل، ضمن مواجهات الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكاس العالم 2014 في البرازيل. ولم يقدم الأخضر المستوى الذي يطمح له أنصاره بعد خسارته القاسية من استراليا في الدمام بثلاثة أهداف لواحد، وسنحت العديد من الفرص السهلة للاعبي المنتخب السعودي الذين لم يحسنوا التصرف مع تلك الهجمات. وفطن الهولندي ريكادر إلى الأخطاء في الحصة الثانية بعد أن دفع بالثنائي ناصر الشمراني ونايف هزازي في الثلث الأخير من هذا الشوط، بعد أن ظل ياسر القحطاني وحيداً في خط المقدمة مع مساندة فاعلة من الثلاثي محمد نور واحمد الفريدي ومحمد الشهلوب، وكاد الشمراني أن يفتتح التسجيل في العشر دقائق الأخيرة لولا أن الكرة ارتطمت بعارضة المنتخب الاندونيسي الذي تهيأت له هو الآخر العديد من الفرص أمام وليد عبدالله الذي عاد أمس للوقوف في مرمى الأخضر بعد غيابه طوال المرحلة الماضية بسبب تواجد حسن العتيبي في القائمة الأساسية. وكان المنتخب التايلاندي خرج متعادلاً سلبياً مع ضيفه المنتخب الأردني في المواجهة الدولية الودية التي أقيمت أول من أمس في بانكوك، والتي كشفت عن الإعداد الجيد للتايلانديين قبل مواجهة الأخضر، وحرص مدرب المنتخب التايلاندي الألماني وينفريد شايفر على تجهيز كل عناصره لموقعة الثلثاء التي ستكون مواجهة الحسم للتايلانديين بعد أن نجحوا في كسب المنتخب العماني بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية.