أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اعتذاره سلفاً عن عدم قبول أي تكليف. وقال في بيان أمس:"حين تقدمت باستقالتي قبل أيام إيمانا مني بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية، كنت أدرك أنني ومن خلال هذه الاستقالة، أطمح الى فتح نافذة، بل فتح كل الأبواب امام عودة التلاقي بين كل الأفرقاء السياسيين، بل بين جميع المواطنين لتحقيق صحوة وطنية شاملة تواجه المخاطر التي تهدد وطننا وتبعده عن حافة الهاوية"، مؤكداً انه"على مدى ترؤسي للحكومة حرصت على عدم الانجرار الى أي إصطفاف يؤدي الى زيادة الشرخ بين اللبنانيين، وكان لي شرف التعاون مع كل مكونات الحكومة، ومن هم خارجها بروحية المسؤول". أضاف:"اليوم أكثر من أي يوم مضى، ما زلت أدعو كل الأفرقاء الى التزام مبادئ الوفاق الوطني الصادق، كي يتمكنوا جميعاً من إخراج وطني لبنان من أنواء العاصفة. وأكدت مراراً أن اي حكومة ستتشكل يجب أن تكون حكومة إنقاذ وطني تتمثل فيها كل المكونات السياسية للنسيج اللبناني". وقال:"إنطلاقاً من ذلك، أعتذر سلفاً وأشكر صادقاً كل من يسميني للتكليف، ولا يسعني قبول هذا الشرف الا إذا توافرت لي النسبة الأكبر والأوفر من إجماع كل الأطراف وكل الشركاء في الوطن، حيث لا مجال للنجاح الا بتعاضد الارادة الوطنية بأكثرية مكوناتها"، متمنياً"على الجميع السعي الى التكافل والتعاضد وتغليب مصلحة لبنان، والتوفيق والنجاح لمن سيتحمل هذه المسؤولية". وتلقى ميقاتي اتصالاً من رئيس كتلة"المستقبل"النائب فؤاد السنيورة تداولا خلاله في التطورات السياسية الراهنة. وكان ميقاتي استقبل وزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة القبرصي يورغوس لاكوتريبتس، الذي اكد الحرص على"العلاقات التي تربط بين بلدينا، ولا يمكن تقويتها من أجل عوامل إقتصادية فحسب، بل من أجل عوامل جغرافية سياسية ورسمية وبيئية". وزار لاكوتريبتس ايضا رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الذي كشف عن"إمكان شراء قبرص مياهاً لبنانية من السدود اللبنانية المنشأة وإمدادات الخطوط المائية باتجاهها". وأشار الوزير القبرصي إلى"إمكان التعاون في الطاقة والحقول المشتركة". كما التقى ميقاتي رئيس"اللجنة الدولية للصليب الأحمر"بيتر مورير الذي اطلعه على مهمة اللجنة"التي تتصف بالأولوية لجهة التعامل مع الأزمة السورية، وأدركنا أن لها تداعيات في الدول المجاورة. وأكدت للرئيس ميقاتي أننا سنبذل قصارى جهدنا في الأسابيع والأشهر المقبلة لتوسيع نطاق نشاطاتنا لمساعدة لبنان على تحمل بعض التداعيات الكبرى". وزار مورير أيضا وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، وقال:"عقدت اليوم اجتماعاً مع فريق من الأممالمتحدة، ومن الواضح أننا نقوم بعمل إضافي يساهم مع الأطراف الأخرى في تقديم المساعدات للاجئين السوريين. وسنبقى ملتزمين بدعم الأنشطة في لبنان تزامناً مع محاولاتنا توسيع عملياتنا الانسانية في سورية". وعما اذا تطرق الحديث الى استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، أجاب مورير:"هذه مسألة لا يمكننا المساهمة فيها، عدا عن كوننا جاهزين على ما نحن عليه اليوم، للتعامل مع أي تأثير لأي أسلحة كيماوية أو غيرها".++