أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة نجيب ميقاتي رفضه العودة الى ترؤس حكومة جديدة "إنقاذية"، إلا إذا تأمّنت لعودته أكثرية تضم معظم الأطراف السياسية. وقال ميقاتي في بيان "أعتذر سلفاً وأشكر صادقاً كل من يسميني للتكليف، ولا يسعني قبول هذا الشرف إلا إذا توافرت لي النسبة الأكبر والأوفر من إجماع كافة الأطراف ومن كافة الشركاء في الوطن، حيث لا مجال للنجاح إلا بتعاضد الإرادة الوطنية بأكثرية مكوناتها". وأضاف "حين تقدّمت باستقالتي قبل أيام خلت إيماناً مني بضرورة كسر الجمود في الحركة السياسية، كنت أدرك أنني، ومن خلال هذه الاستقالة، أطمح لفتح نافذة، بل فتح كل الأبواب أمام عودة التلاقي بين كل الفرقاء السياسيين، بل بين جميع المواطنين، من أجل تحقيق صحوة وطنية شاملة تواجه كل المخاطر التي تهدّد وطننا وتبعده عن حافة الهاوية". وتابع "اليوم أكثر من أي يوم مضى، ما زلت أدعو كل الفرقاء الى التزام مبادئ الوفاق الوطني الصادق، حتى يتمكنوا جميعاً من إخراج وطني لبنان من أنواء العاصفة، وقد أكدت مراراً أن أي حكومة ستتشكل يجب أن تكون حكومة إنقاذ وطني تتمثل فيها كل المكونات السياسية للنسيج اللبناني". ومن المقرر أن يبدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان يوم غد الجمعة، استشاراته مع الكتل النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة التي ستخلف حكومة ميقاتي التي قدّم استقالته من رئاستها الشهر الماضي.