إضافة إلى انشغاله الكبير بالدواء الكندي"تراستوزوماب إمتانسين"المعروف أيضاً باسم"تي- دي أم 1" الذي يُدمّر الخلايا السرطانية في الثدي من دون الإضرار بالخلايا السليمة، ناقش مؤتمر القاهرة الدولي عن أورام الثدي، مناحي أخرى في علاج هذه الأورام. فقد ناقش"رئيس الجمعية الأوروبية للأشعة التداخلية للثدي"البروفسور توماس هيلبي عمليات استخراج الأورام وأخذ عينات منها عن طريق الأشعة. وتحدّث رئيس شعبة الأورام الطبية في جامعة"مودينا"في إيطاليا البروفسور بير فرانكوت كونتي عن بحوثه حول ضرورة الفحوص النسيجية والجينية لعينات تؤخذ من الأورام التي تعاود الظهور في الثدي، بعد استئصال الورم الأصلي. وأعاد الرئيس التنفيذي ل"الجمعية السويسرية للأورام"البروفسور ماتي أبرو نتائج بحوثه عن علاجاتٍ تحدّ من مقاومة العلاج الهرموني لهذه الأورام. الوعي أولاً وضع المؤتمر مجموعة قواعد جديدة عن العلاج البيولوجي الموجّه قبل الجراحة في سرطانات الثدي، يفترض أن تُناقش عالمياً في المرحلة المقبلة. ووصف الدكتور سامي الخطيب، أمين عام"رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان"وأحد أعضاء لجنة ترسيخ قواعد العلاج ما قبل الجراحة، أن الأمر يتعلّق بوضع معايير لعلاج سرطان الثدي بعيداً عن الميول الشخصية. وأوضح أن هذه القواعد تعمل على تطوير البرنامج العلاجي لكل مريض/مريضة على حدة، بحسب مقتضيات حاله/حالها، موضحاً أن القرار بشأن المقاربة العلاجية تتخذ من قِبَل مجموعة متناسقة من الأطباء. وأشار الخطيب إلى أن كثيراً من المؤسسات الصحية التزمت فعلياً هذه القواعد، مُبدياً أمله بأن يعمّ هذا الالتزام المؤسسات المعنية بأورام الثدي في البلاد العربية. ولاحظ الخطيب أن مقاربة علاج أورام الثدي في هذه البلدان ما زالت متأخرّة، مُشيراً إلى أن كثيراً من المُصابات بأورام الثدي لا يصلن إلى الاختصاصي إلا في مراحل متقدّمة من الإصابة، ما يعيق العلاج ويُضعف فرص الشفاء. وشدّد الخطيب على أهمية نشر التوعية المُمّنهجة عن ضرورة الفحص المبكر للسيدات، توخّياً لسرعة اكتشاف الأورام الخبيثة، خصوصاً بالنسبة إلى سرطان الثدي. وتحدّث عن نجاح الأردن في تخفيض نسبة السيدات اللواتي يذهبن للطبيب في المرحلة الثالثة والرابعة إلى 40 في المئة بدلاً من 70 في المئة. وتحدث الدكتور طاهر التوجيري، استشاري الأورام في"مستشفى الملك فيصل التخصصي"، عن مقاربة جديدة في علاج سرطان الثدي تحمل اسم"آفن تور"، تفتح الباب أمام بحوث علمية للتعرّف إلى مدى استجابة المريض للعلاج الهروموني. ويُنسّق هذا العلاج مع المعطيات الجينية عند المريض.