تعليقاً على مقال عبد الوهاب بدرخان"مبادرات المعارضة وانكشاف النظام وحلفائه وأميركا"الحياة 14/2/2013 منهجية عجيبة تلك التي تدير التفكير في العقل الأوبامي، ولا شيء يضمن أنه عازمٌ على مغادرة السلبية، لكنه يريد المحاولة، خصوصاً أن أميركا وإسرائيل حصلتا على ما تمنتاه - وأكثر - في سورية. والدليل هذا الدمار الكبير للعمران والاقتصاد والاجتماع، الذي يواصل النظام مفاقمته كل يوم. دمارٌ كأنه أيضاً"تكليف دولي"آخر، ولا يحتاج إلى أي برهان أو تنبيه إلى أنه يحكم مسبقاً على أي دولة مقبلة بالعجز والفشل والتخبّط. على رغم كل شيء، من واجب المعارضة أن يكون لها مشروعها، وهي تفكر في حل لسورية ومن أجلها، لكن أميركا وروسيا وإسرائيل والنظام لا تزال في قوقعة التفكير في حل يريحها من مفاجآت شعب أذهل نفسه قبل أن يذهل الآخرين.