أدهم صبري"رجل المستحيل"يُبعث مجدداً، ولكن هذه المرة ليس على صفحات الروايات، بل في مسلسل وفيلم كارتونيين يعرضان في شهر رمضان المقبل. ويقول صلاح الجزار مخرج العمل إنه يسابق الزمن لإنهاء العمل بهما، مشيراً إلى أن"أدهم صبري هو رجل الاستخبارات الأسطوري وأحد أشهر الشخصيات الروائية العربية التي عشقها الجميع وحظيت بانتشار واسع خصوصاً بين الشباب والمراهقين، وما زال يقرأه الملايين في العالم العربي منذ ظهور شخصيته عام 1984 في سلسلة روايات مصرية للجيب، علماً أن عدد قراء السلسلة بلغ 9 ملايين شخص في مصر. ويوضح الجزار أن المسلسل والفيلم والسلسلة من قبلهما، هدفها كلها إيجاد نموذج مصري عربي شبيه بأبطال غربيين مثل جيمس بوند وشيرلوك هولمز. ويذكر أن ليس في مصر من أنجز مسلسلاً أو فيلماً كارتونياً بتقنية الأبعاد الثلاثة، ف"بكار"، أحد أشهر الشخصيات الكارتونية كان بتقنية الأبعاد الثنائية، أما"كرومبو"ورغم أنه كان بالأبعاد الثلاثية إلا أنه كان برنامجاً ومسلسل مسابقات. ويقول الجزار أنه تعمد في المسلسل أن تكون كل أصوات الشخصيات لممثلين غير معروفين وسبب هذا أن"رجل المستحيل"يُقرأ منذ الثمانينات، بالتالي ارتبط نفسياً عند كل قارئ بصوت معين في مخيلته. وعن موازنة العمل، يؤكد الجزار أنها أكبر موازنة رصدت في مصر حتى الآن لمسلسل كارتوني، إذ تبلغ 3 ملايين جنيه، ولم يقابلها إلا مسلسل"ألف ليلة وليلة"الذي توقف لكبر حجم الموازنة. ولا ينكر أن غالبية الشخصيات الموجودة في رجل المستحيل هي من ابتكار د. نبيل فاروق في الأساس،"لكنّ هذا لا يجعلنا نغفل مصممي الشخصيات الموجودين في العمل الذين حوّلوها إلى شخصيات كارتونية متحركة ومجسمة وفقاً لتقنية ال3D وأهمهم عبد الحميد خسكية ومحمد شوقي". ويوضح أن فناني الرسوم المتحركة في العمل حوّلوا الشخصيات إلى نماذج قريبة للحقيقة. وعن المشاكل التي تواجه فريق العمل يوضح الجزار أنها تتمثل في كثرة عدد المشاهد في الحلقة الواحدة، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً، وكذلك كثرة الشخصيات. ويؤكد أنه يجد متعة كبيرة في إخراج"الانيميشن"، إذ إنه غير محكوم بقيود مثل الواقع، لكنه يطلق لخياله العنان وهذا ما يعطيه مقداراً أكبر من الإبداع. وللجزار مشاركات في مهرجانات محلية ودولية أهمها مشاركته في فيلم تسجيلي في"مهرجان برلين العربي"وكذلك"مهرجان الجزيرة الوثائقي".